محلي

من العيب ألا تعنينا الحقائق وتعلمنا التجارب..!!

جميل العمراني

|
01:19 2024/04/20
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

تتردد أنباء حول جولة محاورات واتفاقات مع مليشيا الحوثي الانقلابية، ليست معلنة بشكل رسمي في الوقت الراهن، ولم نعلم أو يعلم أحد شيئاً واضحاً حتى الآن عن كنهها أو محتواها أو حتى من يشارك ويتوسط ويتدخل فيها.. فمن يدير هذه الاتفاقات..؟! ومن يقف وراءها..؟! وهل للشرعية حضور في كل هذا..؟! أو على الأقل هل يجري بمعرفتها وبمباركة منها..؟!

عموماً سواء أكانت الشرعية حاضرةً في هذه الاتفاقات الخفية والغامضة كعادتها أم لم تحضر، فإنها في كل الأحوال تظل مسئولة أمام كل اليمنيين عن كل شيء يحدث في هذا الموسم الجديد كغيره من المواسم السابقة من عمليات الإلهاء والخداع، التي تجري بحق اليمنيين منذ أكثر من تسع سنوات.. ومسئولة أيضاً عن كل ما ينتج عنها، ذلك لأن الشرعية هي الممثل الافتراضي للشعب، أمام العالم أجمع..

وبالتالي فإنه لا بد من الإشارة والتحذير اللذين يجب أن توجيهها بجدية صارمة لمكونات الشرعية، لئلا تؤخذ على حين غرة، فإدارة ملف القضية اليمنية يجري باسمها وبعيداً عنها، وعن مشاركنها، بل وفاضية وجوب إشرافها، وقراءة المصلحة العامة لليمنيين من خلالها.. مالم فإن حدوث وجريان هذه الاتفاقات والمشاورات، بعيداً عن إدارة الشرعية وإشرافها، يعد تآمراً مقصوداً على قوى الشرعية، ومحاولة للإطاحة بها بطرق وبوجوه مختلفة، أقل آثارها خطورة هو وضع الشرعية في مواجهة مباشرة مع اليمنيين الذين يحملونها وسيظلون يحملونها كامل المسئولية..

من جهة أخرى وإذا أقصينا احتمال التآمر ضد الشرعية بخوض مثل هذه الاتفاقات والمشاورات، فإن الشرعية ومن يقف وراء إدارة هذا الملف في مستوى لم يعد مقبولاً من المسئولية والقدرة على تمثيل اليمنيين، وحمل قضيتهم أمام المجتمع الدولي..!! فبعد تجارب لا تحصى بات معروفاً للقاصي والداني أن المليشيا الانقلابية منذ ظهورها وحتى اللحظة جماعة موسومة بالغدر والنكوث، ولم تلتزم باتفاق على الإطلاق ولم يحصل ولو مرة واحدة أن تنجح معها أية تجربة للحوار والتفاهم.. ومن المعيب كثيراً في حقنا وحق الشرعية ومن يقف في صفها من الداخل والخارج، ألا تعنينا الحقائق وألا تعلمنا التجارب..!!

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية