رجّح مركز أبحاث (ACLED) الدولي أن تستمر الميليشيا الحوثية الموالية لإيران في زيادة استخدامها للزوارق المسيّرة المفخّخة في هجماتها على السفن التجارية في البحر الأحمر، خاصةً وأنها كشفت مؤخّراً عن نسخة جديدة من زورقها المسيّر "طوفان المدمّر"، الذي تزعم أنه قادر على حمل متفجّرات يصل وزنها إلى 1500 كيلوغرام.
وأوضح المركز وهو مشروع بيانات مواقع وأحداث الصراعات المسلّحة في تقرير حديث له حول الشرق الأوسط، أن حمولة الأسلحة الحربية المستخدمة في الهجمات البحرية التي شنّها الحوثيون حتى الآن تتراوح بين 15 و450 كيلوغراماً.
وفي أحدث سلسلة من الهجمات ضد الشحن الدولي، سجّل مركز بيانات أحداث الصراعات المسلّحة استخدام قوات الحوثيين لسبعة زوارق مسيّرة في البحر الأحمر قبل الهجوم على السفينة "توتور" المملوكة لليونان. ومنذ الهجوم، سجّل المركز استخدام الحوثيين للزوارق المسيّرة بمعدّل لم يسبق له مثيل، حيث تم نشر ما لا يقل عن 17 زورقاً مسيّراً في البحر الأحمر بين 13 و30 يونيو الماضي، وهو أكثر من ضعف العدد الذي تم نشره خلال الأشهر الخمسة السابقة.
وأشار التقرير إلى أن استخدام الحوثيين للزوارق المسيّرة ليس بالأمر الجديد. فقد تم الإبلاغ عن أوّل هجوم من هذا القبيل في عام 2017، عندما استهدف الحوثيون فرقاطة سعودية في البحر الأحمر، ما تسبّب في مقتل جنديين سعوديين.
وأدّى هجوم بزورق مسيّر من قبل الحوثيين إلى غرق سفينة "توتور" لأوّل مرة منذ أن بدأت الجماعة المتشدّدة في استهداف الشحن التجاري في الممرّات المائية حول اليمن في نوفمبر 2023. وفي حين أن هذه هي السفينة الثانية التي يغرقها الحوثيون خلال أحدث سلسلة من الهجمات، إلا أنها الأولى التي تنتج عن هجوم بقارب مسيّر.
وفي 12 يونيو، ضرب زورق مسيّر حوثي غرفة محرّك سفينة نقل البضائع السائبة "توتور"، ما تسبّب في دخول المياه إلى السفينة وأضرار شديدة. وأدّى الهجوم إلى مقتل أحد أفراد الطاقم وفي النهاية دفع الطاقم إلى التخلّي عن السفينة في 14 يونيو. وبمجرّد إخلاء الطاقم، قام الحوثيون بتفخيخ "توتور" قبل غرقها في 18 يونيو.