السابع عشر من يوليو، ذكرى تاريخية حفرت عميقاً في ذاكرة اليمنيين، حيث شهد اليمن في مثل هذا اليوم من عام 1978 تولي الرئيس علي عبدالله صالح رئاسة الجمهورية العربية اليمنية، إيذاناً ببدء حقبة جديدة غيّرت مجرى تاريخ اليمن الحديث.
ومثّل وصول الرئيس علي عبدالله صالح إلى الحكم نقلة حضارية ديمقراطية وحدوية لليمن، حيث سعى جاهداً لبناء دولة قوية وموحدة، وتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة بين جميع المواطنين ، وتحققت في عهده إنجازات عظيمة على كافة الأصعدة، و شهدت اليمن مرحلة من الاستقرار السياسي بعد طول اضطراب كما تميزت فترة حكم الرئيس صالح بتوسيع المشاركة الشعبية في صنع القرار، وتعزيز الحريات العامة.
وفي المجال الاقتصادي تم تنفيذ خطط تنموية طموحة أدت إلى تحسين مستوى المعيشة، وخلق فرص عمل جديدة، وتحقيق الاكتفاء الذاتي في بعض السلع الأساسية.
اما المجال التعليمي فقد أولى الرئيس صالح اهتمامًا كبيرًا بالتعليم، فتمّ بناء اكثر من ١٦ الف مدرسة وأكثر من ١٥ جامعة كما عمل على تطوير المناهج الدراسية، والقضاء على الأمية.
وفي المجال الخدماتي شهدت اليمن نهضة عمرانية واسعة، تمثلت في بناء الطرقات والجسور و محطات الكهرباء والمياه، وتحسين خدمات الاتصالات.
وفي المجال الاجتماعي عملت الدولة على تحسين مستوى المعيشة للفئات الأشدّ فقراً ، وعملت توفير الرعاية الصحية والاجتماعية لهم من خلال شبكات الضمان الاجتماعي
وفي مجال السياسة الخارجية عزّزت اليمن علاقاتها مع مختلف الدول العربية والإسلامية والعالمية، ونالت مكانة مرموقة على الصعيد الدولي.
يُعدّ إنجاز الوحدة اليمنية عام 1990 أهمّ إنجازات الرئيس صالح، حيث حقق حلم اليمنيين في توحيد دولتهم بعد عقود من الفرقة، وأرسى أسسًا متينة لمستقبل مشرق.
يُجسد الرئيس علي عبدالله صالح رمزًا للوحدة والتقدم في اليمن، فهو القائد الذي وحد شعبه، وقاد بلاده نحو التطور والازدهار.
ويجب القول هنا أن هذه المناسبة الوطنية الخالدة، هي احتفاء بإنجازات كبيرة ورجل استثنائي كرس حياته لخدمة وطنه وشعبه.