تشهد محافظة ارتفاعا في حالات الإصابة بالكوليرا في ظل غياب تام للخدمات الطبية وخاصة في المناطق الريفية التي تحول المرض فيها إلى وباء يهدد حياة الكثير من المواطنين.
وقالت مصادر طبية إن حالات الإصابة بالكوليرا تزداد ارتفاعا من يوم لآخر وخاصة في المناطق الريفية التي شهدت تسجيل العديد من حالات الوفاة.
ووفقا لمصادر محلية فقد تحولت الإصابة بالكوليرا من حالات فردية إلى وباء يجتاح الكثير من القرى في مديريات عنس وآنس والحداء، التي يعاني سكانها من غياب أبسط الخدمات في المراكز الطبية الريفية.
وأكدت المصادر وفاة سبعة أشخاص غالبيتهم من الأطفال في إحدى قرى عنس خلال شهر يوليو الجاري جراء اصابتهم بالكوليرا، منوهةً إلى أن المتوفين عانوا من إسهال حاد مصحوب بطرش ما أدى إلى وفاة بعضهم خلال 24 ساعة.
وأوضحت المصادر أن غياب الخدمات الطبية وتجاهل الجهات المسئولة وعدم تقديمها أي نوع من المساعدة فاقم معاناة المواطنين في المناطق الريفية وحول المرض إلى وباء قاتل، مشيرة إلى انتشاره في الكثير من القرى في المديرية.
وفي الوقت الذي تشهد محافظة ذمار انتشار واسع للكوليرا يكتفى مكتب الصحة بالمحافظة بنشر ملصقات توعوية على صفحته بمنصات التواصل الاجتماعي، التي لا تحظى بالمتابعة في القرى والمناطق الريفية التي تعيش عزلة بعد انقطاع الخدمات وفي مقدمتها الكهرباء منذ ما يزيد على عشر سنوات.
ويأتي انتشار الكوليرا في وقت يواجه فيه القطاع الصحي تحديات كبيرة، إذ لم تعد تعمل سوى نحو نصف المرافق الطبية جراء تداعيات الحرب، ونهب موازناتها ومخصصاتها التشغيلية من قبل مليشيا الحوثي وتوجيهها لدعم الجبهات وتمويل حروبها العبثية.