لا نهاية لهموم أولياء الأمور من متطلبات العام الدراسي الجديد ومن سياسات الميليشيا التي تضاعف اعباءه مرارة بهدف استنزاف جيب المغلوب عليهم و مراكمة ثروات أفرادها غير المشروعة .
ما يحدث في المدارس الخاصة والعامة في أماكن سيطرة الميليشيا لا يمكن حصره سوى في خانة صدق أو لا تصدق !
المنهج الدراسي في الاهلية يباع بدءا من سبعة آلاف ريال وصولا إلى خمسة عشر ألف ريال بينما في المدارس التي كانت تسمى حكومية تبيع المنهج للسوق السوداء وقلة منها تخشى تأنيب الضمير وتصرف كتب المنهج الواحد لطالبين من نفس الصف لتنتهي القسمة للاقوى ؟
جديد إجراءات الميليشيا لتطوير العملية التعليمية اشتراطها تعليق شعار صرخة الموت عند واجهة ساحة المدرسة ليس لهدف طائفي تدعي وتكرر اسطوانتها المشروخة وإنما "نصرة لغزة " .
ترديد الشعار كل صباح مفروض على الحضور أيضا ويندرج في إطار الغرض ذاته.
كمان مرة تفرض الميليشيا ترديد الشعار مع هيهات وهيهات ليس لغرض طائفي وإنما "احتجاجا على جرائم الإبادة في غزة " وبدلا من دقيقة صمت !.
تفرض الميليشيا مشرفا على كل مدرسة خاصة يرفع تقارير بانتظام عن الالتزام بإقامة الفعاليات الطائفية والتزام الكادر التعليمي بحضور المحاضرات الأسبوعية الطائفية ومن وحي محاضرات الحوثي ليس لأي شيء بل " نصرة لغزة " !
يأتي مشرف المنطقة إلى مدرسة خاصة لتسجيل أبناءه وأبناء إخوته وأخواته مجانا مع توفير حافلة لاحضارهم وإعادتهم إلى بيوتهم يوميا مجانا وتفصيل زي جديد أنيق على مقاساتهم جميعا مجانا والسماح له واخوته وأخواته بزيارتهم متى يشاؤون ليس لأي شيء وإنما لأنهم أقارب أحد " المؤمنين المهمين المجاهدين في سبيل الله " !.
يأتي حوثي آخر بكشف أسماء طويل عريض يجب اعتمادهم طلابا في المدرسة الأهلية وبنفس الامتيازات السابقة لأقارب المشرف ليس لأي شيء وإنما لأنهم أبناء " مرابطين وشهداء في سبيل الله "!.
ترسل الميليشيا لجنة لتفقد مراعاة المدرسة لشروط ومعايير دفع الرشاوي والهدايا لقيادات الحوثي ليس لأي شيء وإنما لضمان جودة التعليم !.
تسجل اللجنة مخالفة كبرى لا تغتفر على إدارة المدرسة وهي أنها لم تشتر مستلزمات الأثاث المدرسي والكراسي والماسات والسبورة من محلات" أبو مسطرة " رئيس لجنة التعليم الخاص !.
أيضا تكتشف أن أحد الطلاب لا يملك شهادة ميلاد ولكنه يملك إفادة أنه إبن شهيد وحتى أبوه ليس لديه شهادة استشهاد ..ولا مجال في كشوفاتها لتدريسه لوجه الله !.