كشف وزير سابق في حكومة المليشيات الحوثية بصنعاء، عن جانب من الفساد الذي يمارس من قبل البنك المركزي بصنعاء والذي عينت المليشيات محافظا جديداً له، رغم أنه حديث عهد بالوظيفة العامة ولا يمتلك أي خبرة، ليكون أداة قيادات حوثية نافذة للسيطرة على النقدية والحركة المالية والاقتصادية في البلد وتسخيرها بما يخدم أعمالها لغسل الأموال التي نهبتها من مؤسسات الدولة والممتلكات الخاصة.
وأوضح ناصر باقزقوز وزير السياحة السابق، أن محافظ البنك المركزي بصنعاء، رشيد أبو لحوم، و خلال ستة أشهر تدرج في عدة وظائف، حيث عين خلال هذه الفترة وكيلا مساعدا ثم وكيلا، قبل أن يعين وزيرا للمالية ثم محافظا للبنك المركزي.
و أشار باقزقوز إلى أن كل ذلك تم رغم أن أبو لحوم خريج جديد من الجامعة و لا توجد لديه خبرات عملية، منوها أنه جاء إلى وزارة المالية قبل ستة أشهر بتاكسي أجرة، و أصبح لديه أسطول سيارات، إلى جانب 30 مليون ريال شهريا، فيما الموظفون بدون مرتبات.
و لفت باقزقوز أن أبو لحوم حين عين محافظا للبنك المركزي رفض الجلوس على كرسي المحافظ، إلا بعد تغيير ديكور المكتب و أثاثه، حيث تم ذلك بأكثر من 25 مليون ريال، في وقت لا يجد فيه المواطن قوت يومه.
و كشف باقزقوز، أن رشيد أبو لحوم يدعمه شخص اسمه “هلال المؤيد”، موضحا أن الأخير تم إخراجه من السجن المركزي بالحديدة، حيث كان مسجوناً في قضية خيانة أمانة، رفعها عليه التاجر الحظا.
وأكد أن المؤيد والمدعوم من مكتب زعيم مليشيات الحوثي بات هو المتحكم باقتصاد البلد و المسؤول عن اللجنة الاقتصادية.