مما لا شك فيه أن حزب المؤتمر الشعبي العام، غير المجزء، هو سفينة النجاة لجميع الفرقاء من الهلاك في لجة المشاريع الصغيرة الانعزالية والمتطرفة العابرة للأوطان.
فحزب المؤتمر هو التيار الشعبي الوطني الوحدوي الحامي لليمن من شرور الاحتراب والانقسامات والعنف وعصبيات ما قبل الدولة!
وبعد عقد ونيف على سقوط اليمن في براثن التطرف والتعصب والعنف، هل استفاق المغفلون في الداخل والخارج من أن محاولة استهداف وتفكيك واستئصال الحزب الوطني الوسطي الكبير، لصالح جماعات العنف والتطرف، كانت مقدمة لاستهداف وتفكيك الدولة والبلاد ذاتها، ومعها المصالح الإقليمية والدولية المشروعة!
وبعد كل هذا التكالب عليه، يبقى الأمل منعقدا على هذا الحزب الوحدوي- الذي خاض الكفاح منذ بواكيره الأولى ضد الجماعات الطائفية والعنصرية والمناطقية، بل وكانت نبتته وبذرته ونواته يمنية وطنية، ولم يكن تابعا أو امتدادا لتيارات وحركات سياسية خارجية كبقية القوى السياسية- لأن يخرج كالعنقاء من وسط الرماد، لتوحيد كيانه ولملمة أوصال هذا الوطن الجريح. فالمؤتمر قد يمرض لكنه لا يموت.