محلي

المولد النبوي.. استغلال ديني لتحقيق أهداف سياسية

اليمن اليوم - خاص:

|
11:29 2024/09/08
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

في الثاني والعشرين من مايو ألغت ميليشيا الارهاب الحوثي كل مظاهر الاحتفال بأعظم إنجاز سياسي في تاريخ اليمن، الذي تزامن مع أيام حداد المليشيا على مقتل الرئيس الإيراني، لكن ما فرضته على اليمنيين في مايو لا مكان له في أجنداتها الاحتفالية التي تقيمها بالتزامن مع كارثة السيول والفيضانات التي نجم عنها سقوط عشرات الضحايا وتشرد آلاف الأسر في عدة محافظات يمنية.

بالأمس ألغت ميليشيا الحوثي مظاهر الاحتفال بميلاد الجمهورية اليمنية وحولت مناسبة إعادة تحقيق الوحدة وانتصار المشروع الوطني في الـ22 من مايو إلى مناسبة للتعبير عن مشاطرتها أحزان نظام الملالي وتأكيد ارتهانها السياسي وتبعيتها وولائها لطهران، واليوم وفي الوقت الذي تشير التقارير الأممية إلى أن كارثة السيول والفيضانات ألحقت أضرارا بأكثر من نصف مليون مواطن يمني، تتجاهل المليشيا ما خلفته الكارثة من ضحايا وأحزان ومآسي وتحتفل بالمولد النبوي على الطريقة الاثناعشرية.

مراقبون وحقوقيون أكدوا أن إنفاق المليارات على الاحتفال بالمولد النبوي الشريف واتساع دائرته وارتفاع سقفه من عام لآخر، يشير إلى أن المليشيا تحتفل بانتصار مشروعها الطائفي وليس بمولد الرسول الأكرم كما تزعم جماعة الإرهاب الحوثي.

وأشاروا إلى أن وصول مظاهر الاحتفال إلى المقابر وقيام المليشيا بإضاءة قبور قتلاها يكشف حقيقة الاحتفالات التي تقيمها المليشيا ويفضح زيف ادعاءاتها.. مؤكدين أن اسم الرسول عليه الصلاة والسلام ليس أكثر من عنوان تتاجر به المليشيا وتستغله لتحقيق أهداف سلالية وطائفية، وهو تجلى في تصريحات قيادات حوثية اعترفت بأن لا يحتاج لمن يعرف الناس به وأن الهدف من الاحتفال هو تكريس الولاء والتبعية لزعيم الميليشيا.

ووفقا للمراقبين فإن إدخال الطير الجمهوري في مظاهر الاحتفال ورسمه في الشيلان الخضراء واغراق الوزارات والمؤسسات والهيئات الحكومية في بحرٍ من البهرجة الخضراء، يشير إلى أن جماعة الحوثي الموالية لإيران أصبحت تتعامل مع المولد النبوي كمناسبة وطنية وعيدا رسميا يمثل الاحتفاء به مقياسا للولاء والوطنية.

ومنذ اقتحام مليشيا الحوثي للعاصمة صنعاء واستيلاءها على الدولة وسيطرتها على المؤسسات بقوة السلاح، تحول الاحتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف من مناسبة فرائحية إلى موسم للنهب وفرض الجبايات على التجار ورجال المال والأعمال وأصحاب المحال التجارية والمواطنين الذين أصبحت المناسبة تمثل لهم كابوسا حوثيا يزداد بشاعة وقبحا من عام لآخر.

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية