أقرت مليشيات الحوثي الكهنوتية إقامة دورات طائفية في مدارس العاصمة صنعاء نهاية كل أسبوع لتدريس ملازم الهالك حسين الحوثي في إطار مساعيها الحثيثة لملشنة المجتمع وتلغيم أفكار النشء والشباب.
وعملت المليشيات الكهنوتية على إقامة يوميات طائفية نهاية كل أسبوع في مختلف مدارس العاصمة ووظفت من أجلها المئات من مشرفيها الذين أوكلت إليهم مهمة نشر الطائفية بين النشء والشباب.
وذكرت مصادر مطلعة إن المليشيات تعتزم البدء في إقامة الندوات كل يوم خميس استكمالا لخطط الجماعة التي أشرفت عليها قيادات حوثية رفيعة يرأسها شقيق زعيم المليشيات يحيى الحوثي الذي عينته الجماعة وزيرا للتربية والتعليم.
ويستغل الحوثيون الاجازات المدرسية في مناطق سيطرتهم لكسب عامل الوقت والفراغ في نشر مفاهيمهم التي يستقدمونها من كتب طائفية من إيران ولبنان والعراق أو ما يعرف بملازم الهالك حسين الحوثي بعد أن عطلوا التعليم وزوروا المناهج بشكل ممنهج.
وتستهدف برامج الحوثي الأطفال بدرجة رئيسية حيث اختار الحوثيون في خطتهم طلاب المدارس في الصفوف الابتدائية كنوعٍ من الحرص على تلغيم أفكارهم وتزييف عقولهم بسهولة على النقيض من الفئات الأكثر وعيا.
وكانت مليشيات الحوثي حددت مدارس في العاصمة صنعاء والمديريات المحيطة الشهر الماضي لتقديم ما اسمته "البرامج القرآنية"، وهي مخططات طائفية فشلت فيها بسبب امتناع الطلاب وأولياء أمورهم عن حضور تلك البرامج البعيدة عن السياق القرآني كما تدعي الجماعة.
وتعرض التعليم منذ الاجتياح الحوثي للعاصمة صنعاء لعمليات هدم وتجريف وتزييف ممنهج دأبت على تنفيذها وفق المخططات الرامية إلى إحداث تغيير جذري في المؤسسات التعليمية والمناهج الدراسية بما يتلاءم وطبيعة الفكر الكهنوتي الدخيل، ومن أجل ذلك أقالت آلاف الموظفين في القطاع التعليمي ممن تظنهم حجرا عثرة في طريقها.