لم تكن انتفاضة 2 ديسمبر مجرد حدث عابر، بل كانت نقطة تحول في تاريخ اليمن المعاصر، فبعد سنوات من الصراع والاضطرابات، أدرك الشعب اليمني أن التغيير الحقيقي لا يمكن تحقيقه إلا من خلال النضال والتضحية.
وقد أظهرت هذه الانتفاضة أن الشعب اليمني شعب عظيم، يتمسك بحقوقه وحريته، ولا يخشى التضحية من أجل مستقبل أفضل لأجيال قادمة.
ولكن، على الرغم من الشجاعة والتضحيات التي قدمها الشعب اليمني، فإن الصراع في اليمن لا يزال مستمرًا، وتحديات كبيرة تنتظر اليمنيين في المستقبل. ومع ذلك، فإن روح الانتفاضة ستظل حية في قلوب اليمنيين، وستلهمهم لمواصلة النضال حتى تحقيق النصر النهائي."
في ذلك اليوم المشؤوم من ديسمبر 2017، عندما بلغ الظلم مداه، اندلعت شرارة الأمل في سماء صنعاء
كانت تلك اللحظة تمثل انتفاضة شعبية، بقيادة الزعيم علي عبدالله صالح، صرخة مدوية في وجه الظلم والاستبداد." الذي عانى منه الشعب اليمني لفترة طويلة.
في الثاني من ديسمبر 2017، ارتفعت الأصوات المطالبة بالحرية في أجواء العاصمة صنعاء، متحدية كل أساليب القمع والبطش. تحت قيادة الزعيم علي عبدالله صالح ومن معه من الأوفياء، انطلقت شرارة انتفاضة شعبية ضخمة، انضم إليها أبناء اليمن من مختلف المناطق، متوحدين تحت راية واحدة. وكان هدفهم استعادة وطنهم من قبضة المليشيات الحوثية التي تتلقى الدعم من إيران، حيث تضافرت جهودهم من أجل إنهاء المعاناة واستعادة المساحة الكريمة لحياتهم.
في ذكرى انتفاضة 2 ديسمبر، نتذكر بشجاعة أبطالنا الذين ضحوا بأرواحهم دفاعًا عن الوطن. من بين هؤلاء الأبطال، يبرز اسم الشيخ حميد الزرقة، الذي كان من محافظة حجة، ملبيًا دعوة الزعيم صالح، والذي استشهد مع ابنه في جريمة بشعة ارتكبتها المليشيات الحوثية. وقد أقدمت هذه المليشيات على تفجير منزله أمام توسلات المشايخ والأعيان ودموع زوجته، التي تم تفجير منزلها بعد استشهاد زوجها وابنها ،كانت هذه الجريمة البشعة جزءًا من حملة ممنهجة لإرهاب الشعب اليمني وكسر إرادته."
إلا أن هذه الجريمة لم تزد الشعب اليمني إلا إصرارًا على مواصلة نضاله ضد الظلم والاستبداد، مؤكدًا بذلك أن دماء الشهداء لن تذهب سدى."
كانت هذه الانتفاضة تجسيدًا للعزيمة والإصرار، حيث سطر الأبطال من مختلف القبائل والأحياء ملاحم بطولية في سبيل الدفاع عن هوية اليمن واستقلاله. فمن بيت النضال عفاش إلى بيت الصمود الرضي، ومن شجاعة الموسمي إلى أقدام العواضية، ساهم الجميع في هذه الملحمة التاريخية.
لم تكن هذه الانتفاضة مجرد رد فعل على انتهاكات الحوثيين، بل كانت ثورة على مشروع إحياء الإمامة وتدمير مكتسبات الثورة اليمنية. وقد أثبتت هذه الانتفاضة أن الشعب اليمني لن يستسلم لمحاولات القوى الظلامية فرض إرادتها عليه، وأن النضال من أجل الحرية والكرامة سيستمر حتى تحقيق الأهداف."
حيث شهد اليمن انتفاضتين عظيمتين، الأولى في العاصمة صنعاء والثانية في ساحل تهامة، متحدتين في هدف واحد هو استعادة الدولة من قبضة المليشيات الحوثية. في صنعاء، قاد الشهيد علي عبدالله صالح ورفاقه انتفاضة 2 ديسمبر، مستلهمين روح الثورة اليمنية العريقة. وفي تهامة، أطلق أبطال المقاومة التهامية شرارة ثورة 7 ديسمبر، بدعم من الأشقاء في دول الخليج. كلا الحدثين شكلا محطة فارقة في تاريخ اليمن، ووحّدا الشعب اليمني في مواجهة المشروع الحوثي الإيراني."
لم تكن الذكرى السابعة لانتفاضة الثاني من ديسمبر مجرد انتفاضة، بل كانت ثمرة نضال طويل وشاق، بدأت شرارته منذ زمن بعيد واستمر حتى تحقيق هذا الانتصار الجزئي. وهي اليوم دعوة للأجيال القادمة لمواصلة المسيرة على خطى الشهداء، حتى تحقيق النصر النهائي وتحرير الوطن."فكانت انتفاضة الثاني من ديسمبر شرارة أطلقتها أرواح الشهداء، لتشتعل نيران الثورة من جديد. إنها ليست نهاية المطاف، بل بداية فصل جديد في تاريخ النضال اليمني، فصل نكتب فصوله بدماء الشهداء وعزيمة الأحياء."
لقد أضاءت شرارة الثورة اليمنية سماء صنعاء، متحدية الظلام الذي حاولت المليشيات الحوثية فرضه على البلاد. كانت هذه الشرارة بداية فصل جديد في تاريخ اليمن، فصل النضال من أجل الحرية والكرامة.
فكانت الانتفاضة تجسيدًا للعزيمة والإصرار، حيث سطر الأبطال من مختلف شرائح المجتمع ملاحم بطولية في سبيل الدفاع عن وطنهم. فمن عدن إلى صعدة، ارتفعت أصوات الحرية متحدية الظلم والاستبداد.
واليوم، وبعد مرور سنوات، ما زالت نيران الثورة مشتعلة، وما زال الشعب اليمني يواصل نضاله من أجل تحقيق أهدافه. فليكن هذا اليوم ذكرى نستلهم منها العزم والإصرار، ونستمد منها القوة لمواصلة المسيرة حتى تحقيق النصر النهائي."
هذه الذكرى شرارة أضاءت الظلام، "نيران الثورة لا تنطفئ"، "يوم ولدت فيه الأمل من جديد".
ورسالة واضحة بأن الشعب اليمني لن يقبل بالاستسلام لمشروع الكهنوت الحوثي الذي يسعى إلى تدمير هوية اليمن وتراثه.
انتفاضة شعب ضد الاستبداد والتسلط في وجه مليشيات عاثت في الأرض الفساد فكانت هذه ثورة وجهها الزعيم صالح إلى الشعب للانتفاضة والحفاظ على الجمهورية والثوابت الوطنية
فمثلت جدارًا في ليل حالك وبصيص أمل جديد للشعب، وبداية لتوحيد الصف الجمهوري. فبمجرد الدعوة، انتفض جميع أبناء الشعب اليمني، وسقطت العديد من المحافظات. لولا التخاذل، لكانت الميليشيات قد انحسرت وانتهت مع مشروعها الإرهابي. وما زالت هذه الثورة مستمرة، وكما قال جمال جميل في ثورة 48 عندما أراد الإمام علي قتله، قال قوله المشهورة عندما أيد الثوار والضباط الأحرار التي ما زال الكثير يرددها: حبلناها وستلد. وستلد الثورة بمولود فجر جديد.
وستبقى انتفاضة 2 ديسمبر شرارة أضاءت الظلام، ونيران ثورة لا تنطفئ. إنها رمز للتضحية والصمود، وإلهاما للأجيال القادمة. فليكن الله في عون اليمن وأهله، وليكن مستقبل اليمن مشرقاً، كما حلم أبطال هذه الثورة."