شهد المتحف الوطني في العاصمة العُمانية مسقط، العرض الأول للفيلم الوثائقي "الخنجر" الذي تم تصويره في كل من سلطنة عمان وروسيا .
كان من بين ضيوف الشرف في العرض الأول، الدكتور عبد الله بن ناصر الحراصي وزير الإعلام، وممثلو وزارتي السياحة والإعلام والدبلوماسيون الروس في سلطنة عمان، بالإضافة إلى الصحفيين والعاملين في المتاحف.
وقالت مديرة قناة RT العربية مايا مناع إن "الصداقة التي تجمع بلدينا متأصلة وتم اختبارها بالزمن وبالأفعال. ومشاركة سلطنة عُمان بمؤتمر سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي 2024 كضيف شرف خير دليل على هذا".
وأضافت أنه "على هامش المنتدى عرضت قناة RT الإعلانات الترويجية الأولى من فيلمنا الوثائقي عن هذه الصداقة، وإنه لشرف كبير لنا أن نقدم المشروع النهائي في عاصمة السلطنة وفي مكان مرموق مثل المتحف الوطني وبحضور معالي الدكتور عبد الله بن ناصر الحراصي وزير الإعلام، آمل أن يمثل هذا الحدث بداية تعاون مثل في مجال الإعلام بين روسيا وسلطنة عُمان".
ويذكر أن الفيلم ومدته ٢٨ دقيقة من إعداد أنيسة مراد ، إخراج كريم نجيب وموسيقا محمد وأحمد صالح .
هذا العمل هو بمثابة رحلة عبر الزمان والمكان لتتبع تاريخ الخنجر العماني وتطوره عبر الأزمنة ليصبح جزءا من الهوية الثقافية لسلطنة عمان .
وتنقل أحداث الفيلم المُشاهد من سلطنة عُمان، إلى روسيا الاتحادية، ليُرفع الستار عن خنجر فريد يعود إلى السلطان حمود بن محمد البوسعيدي، سلطان زنجبار المُعار من المتحف الوطني في مسقط إلى متحف إرميتاج الحكومي في سان بطرسبورغ، والذي يُزين اليوم "قاعة عُمان" في المتحف الروسي الشهير.
وقال الأمين العام للمتحف الوطني العُماني جمال بن حسن الموسوي في كلمته خلال الحفل إن "تدشين الفيلم الوثائقي "الخنجر" يمثل خطوة نوعية للتعريف بأحد أبرز الرموز الثقافية العُمانية، التي تشكل جزءا أصيلا من هوية عُمان وتراثها العريق حيث أن الخنجر العُماني تم إدراجه في قائمة اليونسكو التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية في العام 2022، لقد جاءت هذه المبادرة الكريمة بالتعاون مع قناة روسيا اليوم العربية والتعاون بين المتحف الوطني ومتحف إرميتاج الحكومي عبر رمزية وسرد قصة الخنجر العُماني وتطوره عبر التاريخ، مسلطةً الضوء على الحرفية العالية التي يتميز بها العُمانيون في الحفاظ على هذا الرمز الأصيل".
وأشارت معدة الفيلم ومديرة قسم البرامج في قناة RT أنيسة مراد إلى أن "العمل على هذا الفيلم لم يكن مجرد جولة لرصد تاريخ الخنجر العُماني ورحلة انتقال خنجر فريد من المتحف الوطني في مسقط إلى متحف الأرميتاج الروسي، بل كان أيضا رحلة اكتشاف لسلطنة عُمان وتقاليدها، لثقافة مدهشة في تصديها للعولمة وفي حفاظها على هويتها الوطنية. وفي هذا نجد شبها كبيرا مع روسيا التي تجتهد في الحفاظ على بصمتها الحضارية وسط عالم يضج بالمتغيرات".
وقال مخرج الفيلم، كريم نجيب: "لقد أخذ الخنجر فريق العمل في رحلة عبر الثقافة والتراث العماني لنتابع ماضي هذا الرمز ونرى مكانته اليوم ونستشف أهميته لمستقبل البلاد. لقد كانت تجربة رائعة لتعاون فريق عمل من روسيا وعُمان عملوا جنبا إلى جنب لننجز رؤيتي في دمج المقابلات الحية مع المشاهد التمثيلية، لم يكن هذا المشروع ممكنا لولا وجود فريق عمل رائع منذ البداية".
ويصاحب العرض الأول للفيلم فعاليات تشمل جلسة حوارية مع منتجي الفيلم من قناة روسيا اليوم مخصصة للإعلاميين والكُتاب والأدباء، بالإضافة إلى يوم خاص لعرضه على الجالية الروسية، وورشة تدريبية حول صناعة الأفلام الوثائقية مخصصة لطلبة الإعلام في كليات مختلفة من سلطنة عُمان.