انتفاضة الثاني من ديسمبر تمثل محطة فارقة في تاريخ اليمن الحديث، حيث تجسد فيها إرادة الشعب ضد الاستبداد ومحاولات الهيمنة على القرار الوطني، ففي مثل هذا اليوم قبل سبع سنوات، أعلن الزعيم علي عبد الله صالح، رئيس الجمهورية الأسبق، موقفه الحاسم ضد ميليشيا الحوثي، التي حاولت السيطرة على مقدرات الوطن ومصادرة إرادته.
الانتفاضة كانت تجسيداً لمعاني الوطنية والتضحية، حيث قاد الزعيم علي عبد الله صالح ومعه الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي العام عارف الزوكا موقفاً بطولياً في مواجهة محاولات الانقلاب الحوثي على الدولة. وقدّم كلاهما أرواحهما في سبيل الدفاع عن الجمهورية والمبادئ التي حملوها طوال مسيرتهم السياسية.
عارف الزوكا، رفيق درب الزعيم، كان مثالاً للتفاني والإخلاص. وقف بجانبه في أحلك الظروف، مؤكداً على وحدة الصف الجمهوري وضرورة استعادة الدولة من قبضة الميليشيات. شكّل الزوكا رمزاً للوفاء للوطن وللزعيم علي عبد الله صالح، وترك وراءه إرثاً نضالياً سيظل محفوراً في ذاكرة الأجيال.
في ذكرى انتفاضة الثاني من ديسمبر، نستذكر بفخر التضحيات التي قدّمها الزعيم علي عبد الله صالح ورفاقه. هذه الذكرى ليست فقط لاستحضار الماضي، بل هي دعوة متجددة لكل اليمنيين للتمسك بمبادئ الجمهورية والحرية، والعمل على استعادة الدولة اليمنية وبناء مستقبل يليق بتضحيات من قدموا أرواحهم في سبيلها.
رحم الله الزعيم علي عبد الله صالح، ورفيقه عارف الزوكا، وكل شهداء الوطن.