قال المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس جروندبيرج إن الأطراف المتحاربة والشعب اليمني المحاصر لا يمكنهم الانتظار إلى ما لا نهاية من أجل التوصل إلى خريطة طريق للسلام قبل أن تنزلق البلاد إلى الحرب مرة أخرى.
ورغم أن المناقشات التحضيرية مستمرة مع جميع الأطراف، فإن "من الواضح أن الأمر لا يمكن أن يبقى على هذا النحو إلى الأبد"، بحسب جروندبيرج، في مقابلة خلال مؤتمر حوار المنامة في البحرين.
وقال : "في مرحلة معينة، هناك نتيجة متوقعة يريد الطرفان أن يروا حدوثها. وإذا لم يحدث ذلك، فإنك تخاطر بفقدان الزخم الضروري الذي تتمتع به، وهذا الخطر واضح".
وأضاف: "هناك أصوات عدائية في المنطقة. ما أقوله هو: لا تسلكوا هذا الطريق ـ فمن الممكن تسوية هذا الصراع".
وقال المبعوث الأممي إنه "من غير الممكن المضي قدما بخارطة الطريق الآن، لأنني لا أعتقد أن تنفيذ تلك الخريطة سيكون ممكنا".
لكنّه أضاف: "لا أزال أعتقد أن الأساس لخارطة الطريق في اليمن موجود لأن الصراع بين اليمنيين قابل للحل.
"ولكن العامل المعقد الآن هو زعزعة الاستقرار الإقليمي، حيث أصبحت اليمن جزءا لا يتجزأ منه من خلال الهجمات في البحر الأحمر".
وقال جروندبرج إن خريطة الطريق "ليست عصا سحرية" لليمن الذي دخل في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم حيث يعتمد ثلثا السكان على المساعدات.
وتهدف خريطة الطريق إلى توفير هيكل لتنفيذ الالتزامات الإنسانية والاقتصادية، والخطوات نحو تحقيق وقف دائم لإطلاق النار والعملية السياسية، على مدى فترة مدتها ثلاث سنوات.
وقال جروندبرج "لذا أعتقد أن المسؤولية التي تقع على عاتقنا هي ضمان الحفاظ على هذا الزخم وأن تفهم الأطراف ضرورة... الثقة في حقيقة أنه من الممكن تحقيق ذلك".
"إذا لم يحدث هذا، فإن العواقب معروفة. وإذا انزلقت إلى مواجهة عنيفة داخليًا، فأعتقد أن العواقب معروفة جيدًا ولا أعتقد أنها ستكون في صالح أي شخص".
وأضاف: "أعتقد أن الشعب اليمني بأكمله يجب أن يشعر بعدم الصبر. أعتقد أنهم ينتظرون السلام منذ فترة طويلة للغاية".. "الجميع يريدون أن ينتهي هذا الأمر".