أطلق السجين ياسين عبده عبُود، مناشدة من داخل السجن المركزي بمحافظة الحديدة التي تسيطر عليها الجماعة الحوثية، مناشدة للوقوف بجانبه بعد أن اتهم في قضية جنائية وتم تبرئته من خلال الأدلة والشهود.
ورغم صدور حُكم ببراءته في شعبان الماضي، إلا أنه لم يتم الإفراج عنه حتى الآن، في ظل غياب العدالة وحقوق الإنسان.
ياسين عبود، من أبناء مدينة زبيد، يعاني من الظلم والتعذيب منذ عام 2018، حيث تعرض لأشد أنواع العذاب على يد أحد مشرفي الحوثيين المدعو "ورادن يحيى محمد الحسام" و المكنى أبو رامي، الذي ينحدر من محافظة حجة، والذي لفق له التهمة وإجباره على اعترافات باطلة تحت التعذيب والضرب المبرح، بحسب ما قاله ياسين في المقطع الفيديو الذي نشره عبر حسابه "فيسبوك"، ومع اقتراب شهر رمضان، يظل ياسين في عداد النزلاء المظلومين، ينتظر الفرج.
وطالب ياسين عبود، بسرعة التحقيق في القضية الذي اتهم فيها ظلماً والكشف عن المتورطين، والإفراج عنه، نظراً لظروفه الصحية التي يعاني منها نتيجة التعذيب الذي تعرض له من قبل المشرف الحوثي ابو رامي، الذي قام بتسليمه لعساكر من الحديدة بطريقة غير قانونية، بموجب اعترافات باطله وتسليمها لنيابة الحديدة التي امرت بسجنه بدون أي أدلة أو تحقيقات أو اعترافات تؤكد تورط ياسين عبود في تلك الحادثة.
ويعاني المئات من المتهمين في مناطق سيطرة الحوثي، الذين يقبعون داخل السجون، من تسييس القضاء، وغياب العدالة، والتماهي في القضايا الجنائية وعدم كشف مرتكبيها.