آراء

يا أهلاً بوقف الحرب

مهند عبد الحميد

|
02:34 2025/01/15
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

نقترب من إبرام صفقة الأسرى والرهائن.. كل المعلومات والتقديرات تتحدث عن فرج قريب، عن وقف حصد الأرواح وتدمير إنسانية المواطنين ومكانهم وطعامهم في القطاع المنكوب. توقف الحرب الأكثر وحشية وإجراماً هو بكل المقاييس إنجاز كبير.  

بعد أن فاضت القوة واستنفدت أغراضها حتى في الخيال المريض. فلم يبقَ شبر في قطاع غزة لم يدمر أو يمس بالقتل الجسدي والنفسي والمعنوي تحت عنوان «من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها»، ولم تبقَ عهدة أو اتفاقية أو قانون أو قرارات أو أخلاقيات أو سطر واحد في  منظومات القيم المستخلصة من الحروب العالمية والإقليمية إلا واختبرت يومياً وسقطت في الاختبار على مدار 15 شهراً من حرب الإبادة .

لماذا ستتوقف الحرب في الأيام القادمة، ولم تتوقف قبل ذلك؟ لو توقفت الحرب قبل سنة أو نصف سنة أو شهرين أو شهر أو لو توقفت اليوم لكان الموت والعذاب والألم والدمار والجوع أقل نسبة للزمن الأقل.

هل حقق المعتدون إنجازات أكثر بإطالة حربهم غير كثرة الموت والدمار والكوارث والكراهية، وهل حقق المقاومون إنجازات أكثر؟

ما كان الدخول في مثل هذا النوع من الحروب صحيحاً ولا اضطرارياً، وما كان القبول بالسماح لآلة حرب جهنمية الاستمرار في استنزاف وتقويض المجتمع في كل عناصر حياته أمراً له ما يبرره.
المقاومة ليست هدفاً والتنظيم ليس غاية، الحرية هي الهدف وتقرير مصير الشعب غاية.

قديماً كان النشيد العربي «يا أهلا بالمعارك» هو سيد المرحلة، والآن فإن شعار «يا أهلاً بوقف المعارك» هو سيد اللحظة في لبنان وسورية والعراق وإيران وأخيراً في غزة.

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية