محلي

مجموعة استخباراتية بريطانية تحذّر من عمليات عسكرية للحوثيين ضد مدينة مارب

اليمن اليوم - خاص:

|
12:04 2025/02/08
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

حذّرت مجموعة "جاينز" المعلوماتية الاستخباراتية البريطانية من قيام الحوثيين بزيادة وتيرة عملياتهم العسكرية ضد مدينة مارب (مركز محافظة مارب) في الأمد القريب والبعيد.

ورجّحت الشركة المتخصّصة في قطاعات الدفاع والأمن والفضاء والنقل، في تقرير حول الصراع في اليمن أن تكون العمليات العسكرية المتوقّعة للحوثيين تهدف إلى السيطرة على البنية التحتية للنفط والغاز في مدينة مأرب، في أعقاب الغارات الجوية الإسرائيلية في يوليو وسبتمبر وديسمبر 2024 على مرافق تخزين الوقود في مينائي الحديدة ورأس عيسى.

واعتبرت المجموعة التي توصف بأنها "المجموعة الأكثر اكتمالاً في العالم من معلومات استخبارات الدفاع مفتوحة المصدر"، أن سقوط مدينة مأرب من شأنه أن يحرم الحكومة اليمنية (المعترف بها دولياً) من آخر مركز سكاني مهم لها في شمال اليمن.

وأشارت إلى أنه "تم إجراء هذه التقييمات بثقة معتدلة بسبب السابقة التاريخية التي أظهرها الحوثيون في تنفيذ عمليات عسكرية واسعة النطاق موجّهة نحو مأرب، فضلاً عن الأهمية الاستراتيجية للمدينة بالنسبة للحوثيين".

وبشأن الخسائر التي تكبّدتها الميليشيا الحوثية الموالية لإيران في الهجمات السابقة ضد مأرب، نقلت المجموعة عن مصادر عسكرية تأكيدها أن ما يقرب من 15 ألف مقاتل قتلوا بين يونيو ونوفمبر 2021 خلال الهجوم الرئيسي الأخير للحوثيين على مدينة مارب.

وأكد التقرير أن مثل هذا الرقم يشير إلى استعداد قادة الحوثيين "للسماح بمستويات عالية من الخسائر بسبب القيمة الاستراتيجية المنسوبة إلى المدينة".

وفي 16 يناير الماضي، وثّق موقع "جاينز إيفنتس" هجمات للحوثيين ضد القوات المسلّحة اليمنية على طول جبهة رغوان إلى الشمال الغربي من مدينة مأرب، وعلى طول جبهة الكسّارة إلى الغرب من المدينة، وإلى الجنوب الغربي من المدينة في جبال البلق.

وفي 8 يناير، أعلنت القوات المسلحّة اليمنية اعتراض طائرة بدون طيّار أطلقها الحوثيون في محافظة مارب.

وفي 4 يناير، أفاد الجيش اليمني عن هجمات شنّها الحوثيون على عدد من الجبهات جنوب وغرب محافظة مارب.

وتعدّ محافظة مارب إحدى الجبهات الرئيسية للصراع المتفاقم منذ سبتمبر عام 2014 وما تلاه من حرب دامية أواخر مارس عام 2015، إذ تسيطر قوات الحوثيين على عدد من مديريات المحافظة فيما تسيطر القوات الحكومية على مدينة مأرب ومحيطها.

وتقع محافظة مارب إلى الشمال الشرقي من العاصمة صنعاء، وتبعد عنها بحدود 173 كيلو متراً، وتتصّل بمحافظة الجوف من الشمال، ومحافظتي شبوة والبيضاء من الجنوب، ومحافظتي حضرموت وشبوة من الشرق، ومحافظة صنعاء من الغرب.

ويشكّل سكان المحافظة التي تبلغ مساحتها 17405 كيلو مترات مربّعة ما نسبته 1.2% من إجمالي سكان اليمن، وعدد مديرياتها 14.

وتعدّ الزراعة النشاط الرئيس لسكان المحافظة الذين يزيد عددهم على 3 ملايين نسمة بينهم أكثر من مليوني نازح، إذ تحتل المرتبة الثالثة من بين محافظات اليمن في إنتاج المحاصيل الزراعية بنسبة 7.6% من إجمالي إنتاج المحاصيل الزراعية بعد محافظتي الحديدة وصنعاء، وأهم محاصيلها الزراعية الفواكه والحبوب والخضروات، ويوجد في أراضيها بعض المعادن من أهمها الجرانيت، والاسكوريا، والملح الصخري، والجبس، والرخام والتلك. 

وتعدّ محافظة مارب أولى المحافظات اليمنية التي اكتشف فيها النفط، وبدأ إنتاجه عام 1986. ومن أهم معالمها السياحية سدّ مأرب القديم ومعبد الشمس ومحرم بلقيس، وأهم مدنها صرواح وحريب.

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية