أعرب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن بالغ قلقه إزاء استمرار احتجاز مليشيا الحوثي لموظفي الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني في اليمن، مشددًا على ضرورة الإفراج الفوري وغير المشروط عنهم.
وأشار المرصد إلى أن مليشيا الحوثي تحتجز منذ يونيو 2024 ما لا يقل عن 13 موظفًا تابعًا للأمم المتحدة و50 عاملًا في منظمات غير حكومية دولية ووطنية، ولم يُفرج سوى عن ثلاثة منهم، بينما لا يزال الآخرون قيد الاحتجاز التعسفي دون أي مبرر قانوني أو إمكانية للوصول إلى محامٍ.
كما احتجز الحوثيون في 23 يناير 2025 سبعة موظفين إضافيين من الأمم المتحدة، وسط تصاعد المخاوف بشأن سلامتهم واستمرار التضييق على العاملين في المجال الإنساني والحقوقي.
وأكد المرصد أن هذه الانتهاكات تشكل جريمة حرب بموجب المادة 8 من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، مما قد يعرض المسؤولين عنها للملاحقة الدولية، مشيرا إلى أن استمرار هذه الممارسات يهدد الوضع الإنساني المتدهور في اليمن، ويعيق إيصال المساعدات الضرورية للفئات الأكثر ضعفًا.
ودعا الأورومتوسطي المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل وحازم للضغط على الحوثيين للإفراج عن المحتجزين، وحماية العاملين في المجال الإنساني، واتخاذ تدابير صارمة لمنع تكرار هذه الانتهاكات، مشددًا على ضرورة تكثيف الجهود لإنهاء النزاع وتحقيق مستقبل أكثر استقرارًا وإنسانية للشعب اليمني.