محلي

نكبة فبراير .. مزاعم " ثورة يمنية " وحقائق " مؤامرة خمينية "

اليمن اليوم - خاص:

|
قبل 5 ساعة و 24 دقيقة
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

لفبراير قصة كارثية في اليمن، إذ يشكل يوم 11 من 2011م البدايات الأولى للسقوط في هاوية الانقسام، والاقتتال، والفقر، والجوع، والمرض.. قائمة متتالية من المآسي لم يشهد لها مثيل، تستمر إلى اليوم للسنة الرابعة عشر.

في البدء، كان المواطن يتابع الاحتجاجات الشعبية في تونس، إلى أن ظهر نبأ مغادرة الرئيس زين العابدين بن علي على متن طائرة في 14 يناير 2011م.
في الأثناء، وجدت جماعة الإخوان المسلمين في الأحداث المتسارعة وحالة التعاطف التي سادت عدة دول عربية فرصة سانحة يجب أن تستغل لمصلحتها الخاصة.
في 25 يناير 2011م شهدت مصر احتجاجات مطالبة بالتغيير. في ليلة 11 فبراير، عقب إعلان تنحي الرئيس حسني مبارك، خرجت عناصر الإخوان المسلمين فرع اليمن واحتشدت في أحد شوارع العاصمة صنعاء مكررة "الشعب يريد ويريد"!
بخلاف السيناريو المتوقع والمخطط له مسبقًا، لم يسقط نظام الرئيس الأسبق الشهيد علي عبدالله صالح رحمه الله في نفس الشهر.
في الواقع، لم يكن يفترض لما سميت موجة "الربيع" أن تمر على اليمن، لكنها فرضت بالقوة وحلت عليه كاللعنة.
لم تنجح، وكان في حكم المستحيل أن يكتب لها النجاح، كونها قامت على أهداف مضللة ومطالب زائفة، لكنها أسقطت سريعًا أقنعة من يقف وراءها وأظهرت خطورة التناقض والتباعد بين ما يريده الشعب وما كان يريده حزب الإصلاح واللقاء المشترك وحليفهم الجديد، جماعة الحوثي.
في تونس هتف المتظاهرون بعبارة "الشعب يريد إسقاط النظام"، وفي مصر رفع المحتجون شعار "عيش، حرية، عدالة اجتماعية".
في اليمن استنسخ المعتصمون بزحف توكل كرمان بصدور عارية مقولة "الشعب يريد إسقاط النظام"، وبلا أي مطالب واضحة، توالت شعارات "أحرجتمونا"، "جمعة الغضب"، "جمعة البركان"، "الزلزال"... الخ.
انتهت الاحتجاجات بتوقيع المبادرة الخليجية في 23 نوفمبر 2011م، التي بموجبها حصلت تشكيلة المعارضة على نصف مقاعد الحكومة.
في 18 مارس انعقدت أولى جلسات مؤتمر الحوار الوطني الذي اختتم أعماله في 25 يناير 2014م.
في 21 سبتمبر 2014م، نفذت ميليشيا الحوثي انقلابها المسلح واحتلت العاصمة صنعاء تحت مزاعم أنها ستنقذ ما أسمته ثورة 11 فبراير اليمنية من التدخلات الخارجية بثورة خمينية جلبت الدمار والهلاك للبلاد والعباد.
في حالة اليمن، يمكن القول إن الزمن قابل للتوقف والعودة إلى الوراء!
إلى الآن، خسرت البلاد 14 عامًا من حياة الأمن والاستقرار وأعمال البناء والتنمية.
خلال هذه الفترة، لم يتوقف بعض اليمنيين عن العمل أو الشعور بالملل. ففي أقل من عقد، ساهموا في تدمير قرابة 70% مما استغرق إنجازه أكثر من ثلاثة عقود!
تحاول التوقعات الدولية بناءً على دراسات تقييم للوضع المزري إنصاف اليمن، إذ ترى أنه يمكنه التعافي مما ألم به والانخراط مجددًا في جهود تحقيق الأهداف التنموية وتقليل نسب الفقر والوفيات المباشرة وغير المباشرة.
وبالنظر إلى الخراب الحاصل، فإنها تتوقع أن البلاد قد تصل في 2061م إلى ما كانت عليه من نجاح كان يجري قبل 2011م في مسار النمو الاقتصادي والبنية التحتية.
بالطبع، ثمة شرط أساسي لذلك، وهو أن يتحقق السلام اليوم أو هذا الشهر أو هذه السنة لا أكثر!

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية