منوعات

وداع مؤثر.. طالب يمني يترك مدرسته في مصر برسالة حب واشتياق

|
03:24 2025/02/17
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

في مشهد مؤثر تخللته الدموع والكلمات الحزينة، ودع الطالب فداء زملاءه ومعلميه في مدرسة الرضوى مودرن بالقاهرة، بعد أن اضطر إلى مغادرة مصر عائدًا إلى بلده اليمن، اللحظة كانت مليئة بالمشاعر، حيث احتضن الطالب الصغير أساتذته وأصدقائه، تاركًا وراءه ذكريات ثلاثة أعوام قضاها داخل جدران المدرسة، التي أصبحت بمثابة بيته الثاني.

فداء.. الطالب الذي أحبه الجميع
بابتسامته الهادئة وسلوكياته المميزة، استطاع فداء أن يحفر اسمه في قلوب معلميه وزملائه لم يكن مجرد طالب عادي، بل كان نموذجًا للطالب المجتهد والمُلتزم، كما وصفه معلموه الذين تابعوه منذ الصف الأول الابتدائي، وأكدت المشرفات أن فداء كان من أفضل الطلاب الذين مروا على المدرسة، وأن فراقه سيكون صعبًا على الجميع.

لحظات وداع لا تُنسى
في مقاطع فيديو وثّقها معلموه، ظهر فداء وهو يحمل كيسًا من الهدايا التذكارية، وزّعها على زملائه ومعلميه ليبقى حاضرًا في ذاكرتهم رغم البعد، تجمع حوله أصدقاؤه ومعلموه، يعانقونه بحرارة، بينما كان يكرر عبارته المؤثرة: "مش هنساكم".

وفي لفتة إنسانية، اجتمع المعلمون والطلاب لتوديع فداء، وأخبروه كم سيشتاقون إليه، بينما طالبوه بأن يزور مصر مجددًا، ويجعل مدرسته أول وجهة له كلما عاد.

"اذكروني بدعوة".. رسالة فداء الأخيرة
لم تكن دموع الفراق وحدها هي ما عبّر عن مشاعر فداء، بل اختار أن يترك ذكرى خالدة لكل من عرفه، إذ قدّم هدايا تحمل عبارة "اذكروني بدعوة"، في رسالة محملة بالشوق والامتنان لكل لحظة قضاها بين جدران المدرسة، ولكل شخص ترك أثرًا في قلبه.

لحظة وداع فداء لم تكن مجرد مشهد عابر، بل كانت قصة مليئة بالمحبة والوفاء، تُذكّر الجميع بأن العلاقات الصادقة لا تنتهي بالمسافات، وأن الذكريات الجميلة تبقى محفورة في القلوب مهما فرّقت الأيام بين أصحابها.

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية