محلي

حضرموت.. أزمة غاز خانقة تزيد من معاناة أصحاب السيارات في رمضان

المكلا - اليمن اليوم - خاص:

|
02:23 2025/03/10
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

يواجه سائقو المركبات في محافظة حضرموت أزمة خانقة في الحصول على الغاز المنزلي والمخصص للسيارات، مما أجبرهم على الاصطفاف في طوابير طويلة أمام محطات التعبئة، في مشهد يتكرر كل عام خلال شهر رمضان، لكنه ازداد سوءًا هذا الموسم بسبب توقف الإمدادات القادمة من مأرب نتيجة خلافات قبلية.

ومنذ أكثر من يومين، تتكدس المركبات أمام محطات الغاز في مدن حضرموت، حيث يضطر السائقون إلى الانتظار لساعات طويلة، بل إن البعض يبيت في مركبته على أمل الحصول على أسطوانة غاز في الصباح. 

يقول أحمد باعباد، وهو أحد سائقي سيارات الأجرة في مدينة المكلا: "الوضع أصبح لا يُحتمل، نمضي يومنا صائمين في الطوابير، ورغم ذلك لا نحصل على الغاز، مما يهدد مصدر رزقنا في هذا الشهر الفضيل".

خلافات قبلية وغياب الحلول

تعود جذور الأزمة الحالية إلى توقف إمدادات الغاز من محافظة مارب، التي تعد المورد الرئيسي لحضرموت، نتيجة خلافات قبلية تسببت في إغلاق الطرق ومنع خروج الشاحنات المحملة بالغاز.

 ولم تفلح الجهود حتى الآن في إعادة تدفق الإمدادات، وسط مطالبات من المواطنين والجهات المحلية بضرورة تدخل الجهات المعنية لإيجاد حلول سريعة لهذه الأزمة.

يقول سعيد العوبثاني، أحد المواطنين المتضررين: "نعاني في كل رمضان من أزمة في الغاز، لكن هذه المرة الوضع أسوأ بسبب توقف الإمدادات، ونأمل أن تتحرك السلطات بسرعة قبل أن تتفاقم المشكلة أكثر".

ارتفاع أسعار النقل وبدائل مكلفة

أدت هذه الأزمة إلى ارتفاع أجور النقل داخل مدن حضرموت، حيث لجأ بعض سائقي سيارات الأجرة إلى رفع التعرفة لتعويض الانتظار الطويل وارتفاع تكلفة الحصول على الغاز من السوق السوداء، التي نشطت مؤخرًا ورفعت سعر الأسطوانة إلى مستويات قياسية.

وفي محاولة للتكيف مع الوضع، اضطر بعض السائقين إلى اللجوء لاستخدام البنزين بدلاً من الغاز، رغم تكلفته المرتفعة مقارنة بالغاز، فيما قرر آخرون التوقف عن العمل حتى تنفرج الأزمة.

مطالبات بتدخل عاجل

يطالب المواطنون وسائقو السيارات الحكومة المحلية والسلطات المعنية بسرعة إيجاد حلول مستدامة للأزمة، سواء من خلال تأمين إمدادات بديلة أو العمل على إنهاء الخلافات القبلية التي تسببت في إيقاف تدفق الغاز. كما يشددون على ضرورة اتخاذ إجراءات تحد من استغلال السوق السوداء التي تفاقم معاناة المواطنين.

وفي ظل استمرار الأزمة دون بوادر لحل قريب، تتفاقم معاناة المواطنين في حضرموت، خاصة مع قدوم شهر رمضان الذي يفترض أن يكون موسمًا للراحة والعبادة لا للوقوف في طوابير الغاز. ويبقى الأمل معلقًا على تحركات جادة من الجهات المعنية لإنهاء هذه الأزمة والتخفيف من أعباء الحياة التي تثقل كاهل المواطنين يومًا بعد يوم.

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية