محلي

بحارة عالقون قبالة ميناء رأس عيسى يتطلعون إلى المغادرة

مجلة

|
قبل 6 ساعة و 32 دقيقة
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

يستعد حوالي 200 بحار على متن أكثر من 15 سفينة عالقة منذ أسابيع قبالة ميناء رأس عيسى اليمني لتفريغ حمولاتهم والمغادرة بفضل اتفاق وقف إطلاق النار بين ميليشيا الحوثي والولايات المتحدة، وفقًا لمصادر بحرية ونقابات للعمال يوم الخميس.

غير أنه مع ذلك، لا تزال مستويات الخطر لقطاع الشحن مرتفعة نظرًا لتأكيد الحوثيين أن الأصول المرتبطة بإسرائيل تبقى على قائمة هجماتهم وللمخاطر المرتبطة بالشحن بشكل عام، وفقًا لمسؤولين بحريين. 

وجرى استهداف السفن التي لا علاقة لها بإسرائيل في الماضي من دون ضمان عبور آمن لها.

وأعلن الرئيس دونالد ترامب يوم الثلاثاء أن الولايات المتحدة ستوقف قصف الحوثيين المرتبطين بإيران في اليمن بعد قبولهم بعدم استهداف السفن الأمريكية في مياه البحر الأحمر قبالة اليمن.

ومع ذلك، فإن الاتفاق لا يشمل الحليف الوثيق للولايات المتحدة إسرائيل، كما ذكر الحوثيون يوم الأربعاء، مشيرين إلى أن هجماتهم على الشحن تأتي تضامنا- كما يزعمون- مع المسلحين الفلسطينيين الذين يقاتلون إسرائيل في غزة إلى أنها قد لا تتوقف تمامًا.

وتسبب قصف أمريكي استمر لنحو شهرين في اليمن في إلحاق أضرار جسيمة بالحوثيين، مع تأثيره على الشحن في منطقة رأس عيسى في البحر الأحمر، وهو شريان حيوي للتجارة العالمية.

وأصيب عدة أفراد من طاقم السفن في المناطق القريبة من الغارات الجوية الأمريكية، وتم منع سفينتين من الإبحار بسبب الحوثيين، وفقًا للاتحاد الدولي لعمال النقل، وهو أكبر اتحاد للبحارة.

وقال مسؤول حوثي لوكالة رويترز إنه بعد الاتفاق مع واشنطن، ينبغي الآن للسفن أن تتمكن من دخول رأس عيسى، وتفريغ الشحنات والمغادرة دون مشاكل.

ووفقًا لبيانات تعقب السفن على منصة ماريتيم ترافيك، كانت هناك على الأقل إحدى السفن - وبشكل رئيسي الناقلات التي تنقل إمدادات الوقود بما في ذلك الغاز المسال - تتجه إلى الميناء لبدء تفريغ الشحنة يوم الخميس.

إذ لا ضمان للمرور الآمن. وبينما تضاءل خطر الأضرار الجانبية من الضربات الجوية، إلا أن البحارة ظلوا قلقين بشأن الهجمات الإسرائيلية على أهداف الحوثيين في المنطقة.

وردا على الطائرات المسيرة الحوثية التي أُطلقت تجاه إسرائيل على مدار الأسبوع الماضي، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات على الميناء اليمني الرئيسي في الحديدة، مما تسبب في بعض الأضرار، حسبما أفادت مصادر الشحن.

وتنتظر بعض السفن العالقة منذ أسابيع التفريغ في رأس عيسى وكانت تسعى بشكل عاجل لمغادرة المنطقة، حسبما قال قائد إحدى السفن، الذي رفض الكشف عن هويته بسبب الوضع الحساس، لوكالة رويترز.

وقال الأمين العام للمنظمة الدولية للنقل البحري ستيفن كوتون: "تعمل المنظمة الدولية للنقل البحري بشكل عاجل لدعم هذه الطواقم، لكنهم يحتاجون إلى أكثر من مجرد كلمات؛ إنهم يحتاجون إلى ممر آمن إلى العودة لأوطانهم". 

وأوقفت العديد من شركات الشحن رحلاتها عبر البحر الأحمر وسط حالة من عدم اليقين حول مدى صمود صفقة وقف إطلاق النار.  

وقال "لاسي كريستوفرسن"، الرئيس التنفيذي لشركة الشحن "والينيوس ويلهلمسن"، لوكالة رويترز يوم الخميس: "نحن لا نرسل السفن حتى نتأكد من أن الأشخاص الموجودين على متنها آمنون"،  مضيفا بالقول: "ليس لدينا أي معلومات في هذا الوقت تشير إلى ذلك."

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية