أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" أن 3.7 مليون طفل يمني تتراوح أعمارهم بين 5 و17 عاماً سيكونون خارج المدرسة هذا العام.
وتركت عشر سنوات من الصراع المستمر وتفاقم الفقر في اليمن نظام التعليم في حالة يرثى لها.
ويعاني أولئك الذين ما زالوا يلتحقون بالمدرسة من اكتظاظ الفصول الدراسية، حيث يعمل المعلمون فوق طاقتهم، ويعانون من نقص الدعم، وعدم دفع أجورهم منذ عام 2016 في المناطق الشمالية من اليمن.
وقالت اليونيسف في تقرير إن 94.7% من الأطفال في سن العاشرة في اليمن غير قادرين على قراءة أو فهم نص بسيط، وهي مشكلة تعرف بفقر التعلم.
وأعلنت المنظمة الأممية أنها قامت في عام 2024 بتأهيل أو إعادة بناء 1171 مدرسة لمساعدة أكثر من 450 ألف طالب وطالبة في اليمن على الوصول إلى أماكن تعليمية آمنة.
ووفقاً للتقرير تدعم اليونيسف بشكل مباشر المدارس التي تم إصلاحها أو بناء المدارس المدمرة أو بناء فصول دراسية إضافية للمدارس التي تحتاج إلى استيعاب المزيد من الطلاب، لمساعدة آلاف الأطفال في اليمن على الوصول إلى أماكن تعليمية آمنة ودعم التعافي الشامل لنظام التعليم في اليمن.
وأشار التقرير إلى أنه نتيجة لسلسلة من حوادث السير في قرية جدر في مديرية بني الحارث بمحافظة صنعاء قررت العديد من العائلات التوقف عن إرسال أطفالها إلى المدارس تجنّبًا لتعريضهم للخطر، وبالتالي حمايةً لحياتهم.
وأضاف: "قد يكون الخطر الكامن في هؤلاء الأطفال أي شيء يعرّض حياتهم للخطر أثناء سيرهم لمسافات طويلة دون القدرة على الحصول على المساعدة في الوقت المناسب عند الحاجة. كما أن العديد من العائلات امتنعت عن إرسال بناتها إلى هذه المدارس لبعدها الشديد عن القرية".
وبفضل تمويل من العمليات الأوروبية للحماية المدنية والمساعدات الإنسانية، اختتمت اليونيسف مشروعًا مدته ثلاث سنوات وصل إلى أكثر من 53780 طفلاً خارج المدرسة ونازحًا في خمس محافظات في اليمن (تعز، الحديدة، مأرب، إب، حجة) من خلال خدمات التعليم وحماية الطفل الحيوية.