توقع تقرير دولي أن يتفاقم وضع الأمن الغذائي في اليمن بين سبتمبر 2025 وفبراير 2026، إذ سيواجه ما يقدّر بـ 18.1 مليون شخص المرحلة الثالثة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أو أعلى (أزمة أو أسوأ)، أي ما يمثّل 52% من السكان.
وعزا التحليل الخاص لانعدام الأمن الغذائي (مبادرة عالمية متعددة الشركاء) هذا التدهور غير الموسمي إلى الانخفاضات الحادة في المساعدات الإنسانية وانخفاض الإنتاج الزراعي والحيواني عن المتوسط بسبب عدم انتظام هطول الأمطار في مايو ويونيو والفيضانات المفاجئة المتوقعة- لا سيّما في الحديدة ومأرب وتعز وحجة- ما يقلل من الآثار المخففة لموسم الإنتاج.
ويمثّل هذا زيادة قدرها مليون شخص إضافي في حالة أزمة أو أسوأ مقارنةً بالفترة من مايو إلى أغسطس 2025، بما في ذلك حوالي 41 ألف شخص من المتوقع أن يواجهوا مستويات كارثية من الجوع والمصنفين في المرحلة الخامسة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (الكارثة) في عبس وكشر بمحافظة حجة، والزهرة بمحافظة الحديدة، والعشة بمحافظة عمران.
وتعزى فجوات الاستهلاك الغذائي الشديدة والاعتماد المفرط على آليات التكيف الطارئة والتي غالبًا ما تكون غير قابلة للعكس، بشكل رئيسي إلى التأثير المستمر والمباشر للصراع، والتباطؤ الاقتصادي الكلي، ونقص فرص الدخل، فضلًا عن تقلص القدرة على تلبية الاحتياجات الماسة للناس مع ضعف شبكات الأمان، وفقاً لتحليل انعدام الأمن الغذائي.
وتنبع أزمة الأمن الغذائي في اليمن من صدمات- فيضانات، صراعات، ومشاكل اقتصادية- تفاقمت بسبب الفقر ونقاط ضعف هيكلية أخرى.
وبينما خففت المساعدات الخارجية والروابط الاجتماعية القوية من حدة انعدام الأمن الغذائي الحاد سابقًا، فإن هذه الضمانات تتضاءل الآن ولا تكفي لمنع المزيد من التدهور.
ويواجه اليمن مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي مثيرة للقلق، مع توقع مواجهة جيوب من السكان للمرحلة الخامسة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (الكارثة) بحلول سبتمبر 2025.
وأفاد التقرير بأن ما يقرب من نصف السكان في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية وسلطات الحوثيين في صنعاء مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، ما يترجم إلى أكثر من 17 مليون شخص مصنفين في المرحلة الثالثة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أو أعلى (أزمة أو أسوأ) بين مايو وأغسطس 2025.
ويعاني أكثر من 5.2 مليون شخص من مستويات الطوارئ من انعدام الأمن الغذائي الحاد (المرحلة الرابعة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي) ويعاني 11.9 مليون شخص (34% من السكان الذين تم تحليلهم) من مستويات الأزمة (المرحلة الثالثة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي) من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
وزاد عدد مديريات المرحلة الرابعة بشكل كبير مقارنةً بتحليلات التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي السابقة، حيث تمثّل الآن 144 مديرية من إجمالي 333 مديرية في اليمن.