آراء

حرب غزة وضرورة العودة لمسار المفاوضات

رأى الأهرام

|
قبل 15 ساعة و 24 دقيقة
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

تمثل دعوة الرئيس ترمب إلى ضرورة إبرام صفقة في غزة ترتكز على وقف الحرب وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين, خطوة مهمة باتجاه إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني المستمرة منذ أكتوبر 2023 مع استمرار الحرب العدوانية الإسرائيلية على القطاع التي أدت لسقوط نحو 60 ألفاً من الشهداء معظمهم من النساء والأطفال, وأكثر من 130 ألف مصاب وآلاف المفقودين وتدمير كامل للبنية التحتية ولمساكن قطاع غزة الذي تحول إلى كومة من الركام بسب السياسة الإسرائيلية الممنهجة والمتعمدة في تدمير القطاع.

لا شك أن مطالبة الرئيس ترمب بوقف الحرب في غزة تمثل احد المدخلات المهمة للعودة إلى مسار المفاوضات, خاصة في ظل الجهود المصرية الساعية لوقف الحرب, وقد انعكس ذلك في الاتصال الهاتفي الذي جرى بين وزير الخارجية بدر عبد العاطي ومبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف حيث اتفقا على أهمية العودة لمسار المفاوضات, هو ما يمثل تطورا مهما. 

لا شك أن أحد تداعيات الحرب الإسرائيلية/ الإيرانية هو أن منطق القوة والعدوان الذي يتبناه اليمين الإسرائيلي المتطرف الحاكم في إسرائيل الآن, أثبت فشله, خاصة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يحارب في غزة منذ أكتوبر 2023 ولم يحقق أهدافه سواء في القضاء على المقاومة الفلسطينية أو تحرير محتجزيه لدى الفصائل الفلسطينية, وأن المفاوضات واتفاق وقف إطلاق النار وحده فقط من سيفضى إلى إطلاق سراح الرهائن. لقد أصبحت الحرب الإسرائيلية العدوانية في غزة عبثية ولم يعد لها جدوى ولم تحقق أي أهداف سوى المزيد من قتل الفلسطينيين, واستخدام سياسة التجويع والحصار ضدهم.

 لذلك من المهم أن تترجم دعوة الرئيس ترمب إلى وقف الحرب وإبرام صفقة, إلى ضغوط حقيقية على حكومة نيتانياهو للتراجع عن موقفها وتعنتها السابق, وأن يكون هناك رغبة حقيقية في اتجاه وقف الحرب بشكل دائم وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية