محلي

المؤتمر في ذكرى تأسيسه الـ 43 لم تسقطه العواصف ولن تلتهمه الأمواج

اليمن اليوم - خاص:

|
قبل 7 ساعة و 27 دقيقة
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

فيما تعتقد مليشيا الحوثي الإرهابية أنها تستطيع أن تفسد احتفاء الموتمر الشعبي العام بذكرى تأسيسه، بما قامت وتقوم به من اعتداءات على قيادات وأعضاء وممتلكات المؤتمر في صنعاء، لا تدرك إطلاقاً أنها إنما تعزز ذلك الاحتفاء..!! فاعتداؤها على هذا المكون السياسي الوطني والجماهيري يؤكد فيما يؤكد أن المؤتمر هو آخر القلاع الوطنية التي لم تستطع المليشيا الانقلابية أن تتجاوزها، رغم كل ما أسبقته في كيان هذا الحزب/الوطن من طعنات غدر ونذالة، واعتداءات تجاوزت حدود الأنظمة والقوانين واخترقت الأعراف والتقاليد والأخلاق أيضاً..

كان الحوثيون ومن (يقف وراء انقلابهم بالتكتيك والدعم) من الداخل والخارج، يعتقدون جميعاً أن اغتيالهم الغادر للزعيم الشهيد علي عبدالله صالح، سيحقق لهم أهدافاً كبيرة على المدى البعيد.. ومن بين وأهم تلك الأهداف القضاء على المؤتمر الشعبي العام، وجعله أثراً بعد عين، أو على أقل تقدير ترويضه، قبل القضاء عليه بالتدريج، كما هي عادتهم، وكما يفعلون دائما بشركائهم وغرمائهم.. ولكن اتضح للحميع أن تنظيماً شعبياً كبيراً كالمؤتمر من الصعب إن لم يكن المستحيل التخلص منه، ومحو وجوده أيا كانت القوة التي تريد ذلك وتسعى وراءه..

لقد تعاملت العصابة الانقلابية مع المؤتمر الشعبي العام، في السابق باعتباره مجرد حزب كان حاكماً فقط، يمكن اقتلاع جذوره وإنهاء وجوده، ولا تزال تفكر في أنها من الممكن أن تغتاله بجرة غضب أو قلم أو بقرار بتخويل من السلطة، التي انتزعتها من شرعية وقرار الشعب.. لتواجه حقيقة صعبة مفادها أن المؤتمر الشعبي العام ليس مجرد مكون مقتصر على حضوره السياسي.. وإنما هو كيان شعبي كبير ينتمي إليه نسبة كبيرة جداً من أبناء الوطن، ليس لكونه حزباً، وإنما لكونه ملتقى وطنياً تجمعت فيه كل الإيجابيات التي يطمح فيها ويحلم بها معظم البشر الأسوياء..

ولعل أقرب وأدنى الأمثلة لأفضلية وتميز هذا الكيان الوطني الشامل دون غيره، التعامل بواقعية فعلية مع الأحداث والمتغيرات، وإجراء مقارنة عادلة بين فترات حضوره من جهة وبين ما قبل وما بعد حضوره من جهة أخرى.. وذلك كفيل بأن يبعث الإيمان المطلق بأن مجرد التفكير في مثل هذه المقارنة هو قبل كل شيء خطأ جسيم، ليس في حق المؤتمر وضرورات إنصافه والانتصار للحقيقة وحسب، وإنما إنصافاً للوطن وللشعب اللذين جانبت الأحداث منذ العام 2011م وحتى اللحظة كل فرصة إنصاف، من حقهما أن ينالاها وجوباً وفي مطلع كل الأولويات.. فقد أثبت المؤتمر أنه ملتقى كل اليمنيين وسقفهم الأعلى الذي لن ينهار يوما ما على رؤوسهم كما يحدث مع غيره من الكيانات !!

إن ما يتعرض له المؤتمر اليوم من قبل هذه العصابة الإرهابية من اعتداءات، لا تستهدفه وحده منفرداً ومجرداً كحزب أو مكون سياسي، ولا تقصد منتميه ذوي النسبة العالية في مجموع تعداد المواطنين اليمنيين فقط، وإنما تستهدف كل أبناء اليمن، لأن منجزات المؤتمر الوطنية لم تقتصر عليه كحزب وأعضاء منتمين، وإنما تجاوزت ذلك لينعم بها اليمنيون عموماً دون تخصيص أو تحديد.. كما أن هذه الاعتداءات من جانب آخر تنهي أي جدل أو شبهات، حاول ويحاول بعض الساسة والمتحزبين الخصوم أن يضعوها موضع الالتباس، ومغالطة الحقائق وتغيير معادلات الواقع بغرض استهداف المؤتمر..

في الأخير أثبت المؤتمر الشعبي العام، باستمراره حتى اللحظة واقفاً، ومواجهته كل العواصف الكفيلة باقتلاع أي تنظيم أو كيان حزبي آخر، أنه لا يزال وسيستمر رغم كل الظروف والمتغيرات الكيان الوطني الكبير الذي يركن إليه، وأنه لا يزال سائراً على نهجه وفي مساره الذي يهدف إلى خدمة وحماية اليمن واليمنيين، سواء أكان على رأس السلطة، أو بعيداً عن لوثاتها وأطماعها.. وأنه دفة سفينة الوطن في هذه الأمواج العاتية، والمرساة التي ستوقف السفينة يوما ما على شاطئ النجاة.

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية