أعلنت الشركة الهولندية المشغلة للسفينة "مينيرفاجراخت" هذا الأسبوع وفاة أحد البحارة متأثرًا بجراحه التي أصيب بها في هجوم صاروخي شنّته ميليشيا الحوثي على السفينة الشهر الماضي، في حين يتعافى بحار آخر من إصاباته في جيبوتي.
وذكر معهد البحرية الأمريكية (USNI) أن وفاة هذا البحار ترفع عدد ضحايا الهجمات الحوثية ضد السفن التجارية إلى ما لا يقل عن 18 بحارًا منذ بدء الجماعة استهداف الملاحة الدولية عام 2023.
وبحسب التقارير، فقد استهدف الحوثيون السفينة مينيرفاجراخت في 29 سبتمبر الماضي بصاروخ كروز أثناء عبورها البحر الأحمر، ما أدى إلى إصابة اثنين من أفراد الطاقم. وأكدت شركة "سبليثوف" المشغلة للسفينة أن الخبر ترك "أثرًا عميقًا وحزنًا بالغًا في نفوس جميع العاملين بالشركة"، مشيرة إلى أن بقية أفراد الطاقم أعيدوا إلى بلدانهم.
ويُعد هذا الهجوم هو الأول من نوعه منذ يوليو الماضي، عندما شنت الجماعة هجومين متتاليين على سفينتين تُداران من قبل شركات يونانية — ماجيك سيز وإتيرنتي سي — أسفرا عن مقتل 13 بحارًا بعد معركة بحرية استمرت 16 ساعة وغرق إحدى السفينتين، بينما احتجز الحوثيون ستة من أفراد الطاقم وتم إنقاذ آخرين.
وسجلت أولى حالات القتل في صفوف البحارة التجاريين في مارس 2024 إثر هجوم الحوثيين على السفينة ترو كونفيدنس، والذي أسفر عن مقتل ثلاثة بحارة وإصابة أربعة آخرين، فيما لقي بحار آخر حتفه في يوليو من العام نفسه في الهجوم على السفينة توتر.
وتأتي هذه الهجمات ضمن تصعيد حوثي مستمر ضد السفن التجارية في البحر الأحمر وباب المندب، ما أثار إدانات دولية واسعة وتحذيرات من خطورة التهديد الذي تمثله الجماعة على أمن الملاحة والتجارة العالمية.