وجهت رابعة الحداد، ابنة المناضل حسين عبده عبدالله الحداد، أمين عام حزب جبهة التحرير وأحد رموز النضال الوطني في عدن، مناشدة عاجلة للحكومة اليمنية للتدخل وإنقاذ حياة والدها الذي يرقد منذ عشرة أيام في أحد مستشفيات عدن، بعد تعرضه لجلطة دماغية خطيرة.
وقالت الحداد في مناشدتها: "نقف اليوم لا كطالبي عون، بل كشهود على امتحانٍ للوفاء الوطني، امتحانٍ يتعلق بالمناضل حسين عبده عبدالله الحداد، الذي أفنى عمره دفاعًا عن الوطن. اليوم يصارع المرض في صمت، أسير ضعف الجسد وتجاهل الجهات الرسمية."
وأضافت أن والدها "لم يطلب يومًا شيئًا، ولم يسعَ وراء مرتبه الموقوف أو حقوقه المنسية، لأن كرامته كانت فوق كل اعتبار"، مشيرةً إلى أن الوطن اليوم مطالب برد الجميل لهذا البطل الصامت الذي نذر حياته من أجل الحرية والاستقلال.
وأكدت أن تجاهل معاناة والدها يمثل تقصيرًا في الوفاء لتاريخه النضالي الطويل، موضحة أن النداء ليس بدافع الشفقة، بل من منطلق المسؤولية الوطنية والأخلاقية تجاه من ضحوا من أجل الوطن.
ودعت الحداد الحكومة إلى إصدار قرار عاجل بنقله للعلاج في جمهورية مصر العربية، معتبرة أن إنقاذ حياته سيكون رسالة وفاء من الدولة إلى جميع مناضليها، ودليلًا على أن الوطن لا ينسى أبناءه الأوفياء.
وختمت مناشدتها بالقول: "ننتظر قرارًا سريعًا يُكتب بمِداد الوفاء قبل فوات الأوان، لا نريد وعودًا، بل إجراءات عاجلة تترجم الوفاء قولًا وفعلاً."
ويُعد المناضل حسين عبده عبدالله الحداد من أبرز الشخصيات الوطنية في عدن، حيث شارك في مسيرة النضال السياسي ضد الاستعمار البريطاني، وارتبط اسمه بتاريخ الحركة الوطنية اليمنية منذ ستينيات القرن الماضي، ما جعله أحد الرموز التاريخية البارزة في الذاكرة الوطنية.