قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانز غروندبرج في بيان صحفي صدر يوم الخميس إنه شارك في التفرغ لوساطة في مسقط هذا الأسبوع، استضافتها عمان، مما يشير إلى إمكانية استئناف محادثات السلام بين الأطراف اليمنية المتحاربة.
وذكر البيان أن المباحثات ركزت على التطورات الأخيرة في اليمن والمنطقة على نطاق أوسع، وشددت على ضرورة التنسيق الوثيق للمساعي الإقليمية دعما للعملية السياسية في اليمن.
وقال غروندبرج إنه تحدث مع وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي، ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، ووزير الدولة للشؤون الخارجية القطري محمد الخليفي. وقال غروندبيرج إنه التقى أيضًا بنائب وزير الخارجية اليمني مصطفى نعمان، إلى جانب العديد من المسؤولين اليمنيين الآخرين.
وقال مصدر في مكتب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مقيم في الأردن لوكالة أنباء شينخوا شريطة عدم الكشف عن هويته إنه جرى طرح مقترحات جديدة خلال زيارة غروندبرج، شملت إعادة فتح وتشغيل مطار صنعاء وميناء الحديدة، وكلاهما تحت سيطرة الحوثيين.
وبحسب المصدر فإن المقترحات التي قدمها الوسطاء العمانيون تتضمن أيضا التزاما من الحوثيين بوقف إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل والتوقف عن استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر في المستقبل.
كما تتضمن المقترحات أن يستأنف الحوثيون المحادثات السياسية مع الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا مقابل توقف القوات الحكومية عن الانتشار على خطوط المواجهات.
وقال المصدر إن المباحثات تناولت أيضا قضية موظفي الأمم المتحدة اليمنيين الذين حكمت عليهم مؤخرا محكمة يديرها الحوثيون بالإعدام بتهمة التعاون مع إسرائيل في الغارات الجوية على صنعاء في أغسطس، والتي أسفرت عن مقتل 12 مسؤولا كبيرا من الحوثيين. ونفت الأمم المتحدة هذه المزاعم.
كما تتضمن المقترحات السماح للوكالات الإنسانية باستئناف أعمالها في صنعاء.
واستكشفت المباحثات كذلك إمكانية توفير طائرتي ركاب تديرهما "شركة محايدة" تحت إشراف الأمم المتحدة لدعم تشغيل وتحديث مطار صنعاء، فضلا عن خطط لإصلاح البنية التحتية في ميناء الحديدة، وفقا للمصدر.