آراء

انتفاضة ديسمبر.. بداية انتفاضة لم تنته

نوح إدريس

|
قبل 4 ساعة و 40 دقيقة
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

بعد نفاد ثلاث سنوات من سلمية المحاولات الرامية لإقناع الحوثي بضرورة صون حياة وحقوق اليمنيين وتغليب مصالح الوطن العليا على ما عداها .. كان لا بد من انتفاضة شعبية تضع حدا للطيش والإمعان في تنفيذ مخططات ومؤامرات محور المتعطشين للدماء والدمار .
انتفاضة بحجم الثاني من ديسمبر ٢٠١٧م كان لا بد منها كي يدرك صبي مران أن مشروعه الخبيث لن يمر .. ولن يمر طالما بقي هناك رجال شرفاء أوفياء يصعب عليهم البقاء متفرجين بينما وطنهم ينحرف عن مساره ويجر عنوة إلى هاوية الانهيار والهدم من أجل الهدم .
في ذكراها السنوية الثامنة تثبت انتفاضة الثاني من ديسمبر أكثر من أي وقت مضى أنها كانت ولاتزال الخيار الوحيد لاستعادة دولة اليمن الجمهوري الموحد الديمقراطي والمتصل بالعالم بمكانة مرموقة في تحقيق الأهداف ووضوح التعامل مع المحيط الإقليمي  والدولي .
منذ اللحظة الأولى بين التفاعل الواسع مع دعوة الزعيم علي عبدالله صالح رحمة الله عليه لانتفاضة شعبية أن الحوثي يمضي في إتجاه مسدود الافق وأن لا مكان له بين ٣٥ مليون مواطن لولا حقد المؤامرات وقوة السلاح الذي يستخدمه ضدهم .
وهكذا.. وإن تعثر في بداياته فإن الثاني من ديسمبر ٢٠١٧م شكل في الوقت ذاته بداية النهاية لمسيرة الحوثي المزعومة المسيرة ايرانيا وبريموت حمير المحور .
صحيح أن المعركة لم تكن متكافئة وأن التضحيات كانت كبيرة بذلها المئات من خيرة أبناء اليمن في مقدمتهم الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح رحمة الله ورفيقه الشهيد عارف عوض الموكا رحمة الله عليه .
بيد أن هذه الدماء الطاهرة رسمت المعالم الحقيقية للقادم من الأيام .. إرادة الشعب في ديسمبر ٢٠١٧م ستنتصر ولو بعد حين .
لا يمكن لليمنيين نسيان الإنجازات والمواقف الوطنية العظيمة للزعيم علي عبدالله صالح رحمة الله عليه منذ توليه السلطة في يوليو ١٩٧٨م وحتى استشهاده في ديسمبر ٢٠١٧م .
من بعده لم تظهر في سنوات البلاد  سوى مواقف التخبط والخنوع والصمت الذليل .
ولا يمكن للحوثي الاستمرار في لعبته القاتلة تحت ذرائع وشعارات الحرية والعزة والكرامة !.
مهما بلغت قوته وأدواته القمعية قوة فلن يستطيع إقناع الشعب بالعيش في قناع دولة جديدة بلا هوية يمنية !.
دولة قائمة على الطائفية والعنصرية والظلم والفساد !.
دولة يحكمها حوثي الكهف لا تمتلك من من المشاريع سوى قرار العمل على تصفية خلافات الماضي والحاضر بدموية النار والسجن والترهيب.
دولة بلا مستقبل تقودها رغبة الخوض في جدال عقيم قديم وشن الحروب على دول ومناطق وغالبية من حكموا الأمة الإسلامية منذ ٥٢٥م إلى يومنا هذا ديسمبر ٢٠٢٥م .!

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية