لقد أعلنت جماعة الحوثي الإرهابية فعليا الحرب على الأمم المتحدة في اليمن..
ورغم ذلك، جلس المبعوث الخاص للأمين العام إلى اليمن مع مفاوضي الجماعة في عمان ليتوسل إعادة موظفي الأمم المتحدة الذين اختطفهم الحوثيون. تحاول الأمم المتحدة- التي غالبا ما تتجاهل الهجمات على موظفيها وتعتبرها ثمنا لممارسة أعمالها في منطقة خطيرة- التعامل مع الحوثيين كما لو كانوا فاعلين تقليديين وليسوا جماعة إرهابية مدعومة من إيران.
يجب على الدول التي تدعم جهود الأمم المتحدة في اليمن، وأبرزها الولايات المتحدة، أن تفرض تغييرات في جهود الهيئة الدولية. وإذا ما استمرت الأمم المتحدة في أنشطتها في اليمن دون إصلاح، سيظل موظفوها في حالة خطر.
يجب على المانحين أن يطلبوا فورا من الأمم المتحدة نقل جميع مقرات قيادتها إلى عدن، حيث تقع الحكومة المعترف بها دوليا. يجب أيضا نقل العمال المحليين، الذين كانوا هدفا شائعا للحوثيين، إن أمكن. فمن هناك، يمكن للأمم المتحدة أن تحدد كيفية تقديم المساعدات الإنسانية للمجتمعات التي في حاجة ماسة في المناطق اليمنية الخاضعة لسيطرة الحوثيين.