يبرز مع نهاية كل سنة الحديث عن حلول قريبة للملف اليمني أو عن بنود تسوية سياسية ظهرت فجأه يبدأ تنفيذها بداية العام الجديد المنتظر !.
هذه المسكنات التي يتم حقنها في جلد بعض وسائل الإعلام كي يسري مفعولها التخديري في بال المواطن البسيط عادة ما يتورط المجتمع الدولي في تعميمها عبر بيانات الأمم المتحدة وتصريحات المبعوث الخاص للأمين العام إلى اليمن .
غالبا ما تدفع أجهزة مليشيا الحوثي باتجاه إشاعة هذه الأخبار والتسريبات بهدف امتصاص غضب الداخل وطمأنة الخارج الذي يشعر بالقلق وفي كل يوم أكثر جراء تراجع وتدهور كل شيء يتصل باليمن !.
يخصص الوسيط الرابع هانس غرونبرغ شهري ديسمبر ويناير لتوزيع التفاؤل وإحاطات الأمل .. هناك أمام العالم فرصة تاريخية نادرة تلوح في الأفق لإنقاذ اليمن !.
شهريا يتابع مجلس الأمن الدولي ويناقش مع المبعوث وآخرين خطورة ما يجري في اليمن لكنه في النتيجة يتجاهل مخاطر ما يأتي من هناك تباعا !.
في حالة اليمن فقط يأتي تعامل مجلس الأمن بطريقتين الأولى تعتمد على انتظار الفرج لعل معجزة تحدث !. والأخرى تلتزم مبدأ العناد والاكتفاء بأبعد القناعات.. جهود الاجتماعات المغلقة والمعلنة للأعضاء طوال سنوات عشر لن تخيب وستؤتي ثمارها في وقت ما !.
وفي حالة اليمن فقط لا أحد يدري لماذا تظل الدول المتضررة من سلوك الحوثي برا وبحرا وجوا في حالة استجابة لمطالب الاستعانة بالصبر والمزيد من ممارسات ضبط النفس .
ما علينا…خلافا للمتوقع في مزاج هانس السنوي هذه الأيام فقد أعلن أخيرا فشل خارطة الطريق لسلام اليمن. من الدوحة أقر المبعوث أن الخارطة منتهية الصلاحية ولم تعد قابلة للتطبيق. - تاريخ الإنتاج ديسمبر 2023م تاريخ الانتهاء ديسمبر 2025م !.