محلي

هجمات البحر الأحمر تهدد الأمن والتجارة البحرية العالمية

اليمن اليوم - خاص:

|
قبل 10 ساعة و 38 دقيقة
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

حذّر الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية (IMO)، أرسينيو دومينغيز، من تداعيات خطيرة للهجمات المتصاعدة في البحر الأحمر على سلامة البحارة واستقرار التجارة البحرية العالمية، مؤكدًا أن هذه الهجمات تمثل تهديدًا مباشرًا لأرواح العاملين في البحر ولأحد أهم الممرات التجارية في العالم.

وقال دومينغيز، في مقابلة مع موقع Maritime Fairtrade، إن حوادث بارزة مثل إغراق السفينة «روبيمار» والهجوم على السفينة «ترو كونفيدنس» لا تقتصر آثارها على الخسائر البشرية، بل تؤدي إلى تعطيل طرق التجارة الدولية، مشيرًا إلى أن نحو 15% من حجم التجارة العالمية يمر سنويًا عبر البحر الأحمر.

وأعرب المسؤول الدولي عن تعازيه لضحايا الهجوم على سفينة «ترو كونفيدنس»، لافتًا بشكل خاص إلى مقتل بحّار فيتنامي، وشدد على أن هذه الأعمال العنيفة تهدد حياة البحارة في المقام الأول قبل أن تنعكس آثارها على حركة التجارة والاقتصاد العالمي.

وأوضح دومينغيز أن النقل البحري، الذي يسهّل أكثر من 80% من التجارة العالمية، بات يواجه مخاطر جدية تدفع شركات الشحن إلى تغيير مساراتها والالتفاف حول رأس الرجاء الصالح، ما يؤدي إلى إطالة زمن الرحلات وارتفاع تكاليف النقل وزيادة الانبعاثات الضارة بالبيئة، في تعارض واضح مع أهداف المنظمة البحرية الدولية للحد من التلوث البحري.

وبعيدًا عن الأثر الاقتصادي، حذّر من التداعيات البيئية لغرق السفينة «روبيمار»، والتي قد تشمل تلوثًا بحريًا ومخاطر ملاحية، مؤكدًا أن المنظمة البحرية الدولية تعمل بالتنسيق مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وهيئات بيئية أخرى للاستجابة لأي آثار محتملة، لا سيما في السواحل اليمنية.

وأشار دومينغيز إلى أن المنظمة تعكف حاليًا على مراجعة وربما تعزيز الإرشادات الأمنية التي وضعتها قبل أكثر من عشر سنوات لمكافحة القرصنة والسطو المسلح في البحر، خاصة في المناطق عالية الخطورة مثل خليج عدن، مؤكدًا أن المراقبة المستمرة والانخراط الدبلوماسي يمثلان ركيزتين أساسيتين لحماية السفن والبحارة والحمولات.

وأكد الأمين العام أهمية بناء شبكة تعاون واسعة تضم الحكومات والمنظمات غير الحكومية ووكالات الأمم المتحدة، لتعزيز الأمن البحري عبر تشريعات واستراتيجيات مشتركة، مشيرًا إلى أن قانون جيبوتي للسلوك يمثل نموذجًا للخطوات الاستباقية الهادفة إلى تحسين السلامة البحرية في المنطقة.

وفي سياق متصل، أشار دومينغيز إلى أن المنظمة البحرية الدولية تحتفل هذا العام بالتقدم المحرز في مجال السلامة البحرية تحت شعار «الملاحة في سلامة… المستقبل أولًا»، داعيًا إلى رفع الوعي العالمي بالدور الحيوي الذي يؤديه البحارة في التجارة الدولية، ومقترحًا شعارًا توعويًا جديدًا: «من دون بحارة… لا شحن ولا تسوق».

وأكد في ختام حديثه أن سلامة وأمن البحارة ستظل في صدارة أولويات المنظمة البحرية الدولية، باعتبارها حجر الأساس لضمان استقرار واستدامة قطاع الشحن والتجارة البحرية العالمية.

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية