عربي ودولي

تفاقم العنف في جنوب كردفان يدفع 315 شخصًا للنزوح من كادوقلي

|
قبل 5 ساعة و 8 دقيقة
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

قالت المنظمة الدولية للهجرة، اليوم الثلاثاء، إن 315 شخصًا نزحوا من مدينة كادوقلي بولاية جنوب كردفان نتيجة لتفاقم انعدام الأمن.


وأوضحت المنظمة في بيان، أن النازحين نزحوا إلى مواقع متفرقة في محلية شيكان بشمال كردفان، بالإضافة إلى مواقع في ولايتي النيل الأبيض والخرطوم. 
 

نزوح مئات المدنيين من مدينة كادوقلي 

يأتي نزوح مئات المدنيين من مدينة كادوقلي بولاية جنوب كردفان في سياق تدهور أمني متواصل تغذّيه الهجمات المتكررة التي تشنّها ميليشيا الدعم السريع، والتي أدّت إلى زعزعة الاستقرار ودفع السكان إلى الفرار بحثًا عن الأمان. 

وتشير تقارير إنسانية إلى أن توسّع عمليات الميليشيا في ولايات كردفان ترافق مع تصعيد في الاعتداءات على الأحياء السكنية وقطع طرق الإمداد، ما فاقم حالة الخوف وانعدام الأمن بين المدنيين.

وتُتهم ميليشيا الدعم السريع باتباع سياسة ترهيب ممنهجة، تشمل استهداف المناطق الآهلة بالسكان، ونهب الممتلكات، وعرقلة حركة المدنيين، الأمر الذي أدى إلى موجات نزوح متتالية نحو ولايات شمال كردفان، والنيل الأبيض، والخرطوم، رغم هشاشة الأوضاع الإنسانية في تلك المناطق المستقبِلة.

ويشكّل نزوح عشرات الأسر من مدينة كادوقلي حلقة جديدة في سلسلة الانتهاكات التي ارتبطت بتوسّع عمليات ميليشيا الدعم السريع في إقليم كردفان، حيث أدّى تصاعد الهجمات المسلحة وحالة الانفلات الأمني إلى تقويض الحياة اليومية للمدنيين وإجبارهم على مغادرة منازلهم تحت وطأة الخوف وانعدام الحماية.

وتؤكد مصادر إنسانية أن تحركات الميليشيا في محيط المدن والطرق الرئيسية تسببت في شلل الخدمات الأساسية، بما في ذلك الرعاية الصحية والإمدادات الغذائية، إلى جانب تعريض المدنيين لمخاطر مباشرة نتيجة الاشتباكات العشوائية. ويُنظر إلى هذه الممارسات باعتبارها امتدادًا لنهج يعتمد على استخدام النزوح كأداة ضغط، عبر تفريغ المناطق من سكانها وخلق واقع إنساني هش يصعب احتواؤه.

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية