تنفذ مليشيات الحوثي حملة لابتزاز المنتفعين من عقارات واراضي الاوقاف ومضايقتهم ودفعهم لاخلاء الاعيان المؤجرة ونقل عقودها لصالح عناصر من الجماعة في اطار عملية ممنهجة للاستحواذ على اصول الاوقاف.
وقالت مصادر محلية ان مكتب اوقاف امانة العاصمة بدأ حملة مشبوهة تستمر لمدة ستة اشهر تحت عنوان تصحيح اوضاع المنتفعين من أعيان الأوقاف بأمانة العاصمة بهدف سلب المنتفعين اعيان الوقف وحصرهم وتصنيفهم وفق اعتبارات الولاء للجماعة.
وتسعى المليشيات من خلال حملتها إلى تحصيل مزيد من الجبايات بمبرر رسوم غير قانونية ورفع اجور التعاقدات بشكل يخالف العقود بهدف مضايقة المنتفعين ودفعهم لاخلاء الاعيان الموقفة ونقل العقود لصالح عناصر من اعضاء الجماعة الحوثية.
كما ضايقت المليشيات واضعي اليد على عقارات واراضي الاوقاف في امانة العاصمة وعدد من المحافظات الواقعة تحت سيطرتها ورفعت عليهم الايجارات والغت عقود الانتفاع الخاصة بهم وطردت بعضهم وسلبت المستفيدين المنتفعين من العقارات ونقلتها لعناصر من السلالة او من الموالين لها وفتحت المليشيات الحوثية ملف أراضي وممتلكات الأوقاف لنهب المواطنين الذين باعوا ملك الانتفاع بالوقف لآخرين، وتسترد الأموال منهم غصباً وظلماً وبدون وجه حق.
وقامت المليشيات بإخراج مستأجرين لشقق في عمارات الأوقاف وصادرتها غصب إرادتهم، وسلمتها لعناصر يتبعونها، للاستفادة من هذه الشقق والمؤجرة بأسعار رمزية.
وفي تصريح لـ اليمن اليوم استغربت مصادر قانونية من تصرفات المليشيات الحوثية غير القانونية، مؤكدة أن المواطنين الذين حازوا أراضي الأوقاف من آخرين مقابل مبالغ مالية، يتم تحت نظر وزارة الأوقاف، ويستمرون بدفع إيجار الأرض المحدد للدولة ، وهذا ما يتعامل به اليمنيون منذ عقود، معتبرة ممارسة مليشيات الحوثي نهب وظلم وسرقة لأموال الناس بالباطل.
وكانت مليشيات الحوثي قامت بحصر مباني وعقارات الدولة بصنعاء، والمناطق الخاضعة لسيطرتها، لمعرفة حجمها، وأعادت توزيعها على أفرادها منها للاستثمار المباشر، وأخرى بالمنفعة، يعود ريعها لمصالحهم الشخصية.
كما قامت المليشيا الحوثية بمصادرة وإحراق العديد من وثائق الأوقاف بعد أن حولت الكثير من أراضي وممتلكات الأوقاف لصالح أفرادها وقامت بتزوير وثائق تمنح أفرادها حق التملك في هذه الممتلكات.
وفي إطار العبث بعقارات الاوقاف صرفت المليشيات عشرات الاراضي المملوكة لمكتب الاوقاف بمحافظة المحويت لصالح عدد من المشرفين ونقلت ملكيتها إليهم كما قامت قيادات حوثية بارزة بالاستيلاء على أراضٍ شاسعة تابعة لمكتب أوقاف ذمار ومنحتها لأبناء قتلاها.
واقدم قيادي حوثي على نهب أراضٍ تابعة لمكتب الأوقاف في أمانة العاصمة، وغيرها الكثير من العقارات والأراضي والأصول التي استولت عليها المليشيات منذ وضعت نصب عينها على عقارات وأراضي الاوقاف، وقامت في سبيل ذلك بإحراق مبنى وزارة الأوقاف والإرشاد وإتلاف الوثائق والمخطوطات لطمس أصول ومسودات عقارات الأوقاف وتغيير ملكيتها.