أعلنت الشرطة الروسية، تعرض رئيسة هيئة الانتخابات في موسكو لهجوم بصاعق كهربائي، فجر اليوم الجمعة، وسط جدل بشأن رفض الهيئة ترشيح العديد من ساسة المعارضة.
وأثار رفض المرشحين، الذي يستند إلى أمور فنية، مثل توقيعات غير مجازة، وموجة من الاحتجاجات على مدار الشهر الماضي احتجاجًا على إقصاء المعارضين من المشاركة في الانتخابات المحلية، التي من المقرر أن تبدأ يوم الأحد المقبل.
واقتحم شخص ملثم منزل رئيسة الهيئة، إيلا بامفيلوفا، عبر نافذة وهاجمها "بشكل متكرر" بصاعق كهربائي قبل أن يتمكن من الفرار، حسبما قالت وزارة الداخلية في بيان.
وتواصل الأجهزة الأمنية بحثها عن منفذ الهجوم، وقالت لجنة التحقيقات الاتحادية الروسية، إن الهجوم يمكن أن يكون على صلة بعمل بافيلوفا.
وذكرت لجنة التحقيقات في بيان: "سينظر المحققون بشكل تام في جميع السيناريوهات المحتملة للجريمة".
يشار إلى أن لجنة التحقيقات ووزارة الداخلية اعتبرتا الهجوم في البداية محاولة سطو، وتصل عقوبة فاعلها إلى السجن لما يصل إلى 12 عامًا، لكن وسائل الإعلام الروسية الرسمية قالت إنه لم يتم سرقة أي شئ من المنزل.
وذكرت وكالة أنباء "إنترفاكس" الروسية أن بافيلوفا بـ "صحة جيدة" عقب الحادث، وقد شاركت في مؤتمر بموسكو اليوم الجمعة.
ويأتي ذلك الحادث في سياق احتجاز حوالي ألفي شخص، خلال موجة الاحتجاجات التي اندلعت الشهر الماضي، والتي احتج المتظاهرون فيها على إقصاء المعارضين من المشاركة في الانتخابات المحلية، وتقول المعارضة إن الإقصاء له دوافع سياسية، واتهم كثير من أنصار المعارضة الشرطة باتباع نهج يتسم بالعنف، وأظهرت مقاطع فيديو متداولة عبر الإنترنت، قوات الشرطة وهي توجع المتظاهرين ضربًا بالهراوات، قبل اعتقالهم.