كشف رئيس قوات الباسيج التعبئة فى إيران، غلام رضا سليمانى، اليوم السبت، تشكيل مئات اللجان الإلكترونية على مواقع ومنصات التواصل الاجتماعى، حيث تتبع هذه اللجان قوات الباسيج والحرس الثورى ضمن ما أسماه مواجهة التهديدات الإلكترونية ضد بلاده.
وأضاف سليمانى، خلال تصريحات مع وكالة الأنباء الرسمية ”إيرنا“:“إن حضور قوات الثورة على مواقع العالم الافتراضى أصبح أفضل من الفترات السابقة، حيث استطاع الباسيج أن يؤسس ألف وحدة إلكترونية تحت عنوان اللجان الإلكترونية وذلك عن طريق شباب نشطاء ومتخصصين فى مجال التواصل الاجتماعي“.
واعتبر قائد قوات الباسيج أن“العدو أعرب عن قلقه من الحضور المنظم لشباب الثورة على مواقع العالم الافتراضي، وهذا القلق يدل على تنظيم قوات الثورة (الباسيج والحرس الثوري) وتقدمها فى هذا الأمر“وفق ما ذكر لوكالة ”إيرنا“.
ويأتى هذا بعد تأكيد تقارير إخبارية استعداد إيران إنشاء شبكة إنترنت داخلية تتولّى القوات الأمنية كالحرس الثورى والباسيج قيادتها على غرار كوريا الشمالية وضمن تقييد النظام الإيرانية حرية التعبير للمواطنين.
ويعانى الإيرانيون منذ سنوات طويلة من أزمة انقطاع خدمات الإنترنت وحجب العديد من مواقع التواصل، إلى حد أن مستخدمى الشبكة العنكبوتية فى إيران أعربوا عن مخاوفهم من فصل النظام بلادهم عن الشبكة العالمية، وإنشاء شبكة محلية فى محاكاة لنموذج كوريا الشمالية.
وتحظر السلطات فى إيران منذ سنوات العديد من مواقع التواصل الاجتماعى وأهمها ”فيس بوك“ و“تويتر“، إلا لعدد محدود من المسؤولين والنواب، فيما يلجأ المواطنون إلى المنصات التواصل من قبيل ”تلغرام“ و“إنستغرام“، للتفاعل مع القضايا التى تهم الشارع الإيرانى فى ظل غياب وسائل الإعلام الحكومية عن تغطية قضايا المواطنين.