لدى الإسلاميين توجسٌ مريبٌ من كل جديد وافد، وعادة ما يفسرون هذا الجديد بالمؤامرة.!
_ حرم الفقهاء الكيمياء والفيزياء والاشتغال بهما، وطاردوا العالم ابن الهيثم من البصرة الى بغداد الى الشام الى مصر، ومات هناك فارا بجلده من رهاب الفقهاء..!
ــ حرم الفقهاء في أوروبا إبان ظهور آلة الطباعة طباعة القرآن الكريم، فيما أجاز المسيحيون طباعة الإنجيل، ولم يتم طباعة أول مصحف إلا بعد مئة سنة من طباعة أول إنجيل..!
ــ حرم الفقهاء المذياع حين ظهر لأول مرة، واعتبروا أن الكلام الذي يُنقل فيه من فعل الشياطين..!
ــ حرم الفقهاء استخدام الهاتف أول ظهوره لأنهم لم يستوعبوا عملية انتقال الكلام عبر الذبذبات الهوائية.
ــ حرم الفقهاء التصوير لأنهم لم يستوعبوا عملية حبس الظل في لحظة ما.
ــ حرم الفقهاء التلفاز أول ظهوره، لأنه ينشر صورا، "تصاوير".
ــ حرم الفقهاء الستلايت، لأنها تنشر صورا غير لائقة، ناسين أو متناسين أنها قد تنشر في نفس الوقت صورا لائقة، مع أن الستلايت من الوسائل، والوسائل لا يُقال فيها حلال أو حرام..!
ــ حرم الفقهاء لبس البنطلون واعتبروه من لباس الكفار
ــ حرم الفقهاء اللقاحات الطبية واعتبروها مناقضة للقضاء والقدر.
ــ حرم الفقهاء الحزبية واعتبروها من الكفر.
ــ حرم الفقهاء الانتخابات واعتبروها من البدع
ــ حرم الفقهاء الديموقراطية وقالوا أنها كفر.
حرم الفقهاء العلمانية واعتبروها رديف الانحلال والإباحية مع أنها غير ذلك.
_ حرم فقهاء الأزهر استخدام صنبور المياه "الحنفية" بعد ظهوره، كون الماء لم يعد يُغترفُ غرفا في الوضوء، ما عدا المذهب الحنفي أجاز ذلك، وبه سمي..!!
ليس الفقهاء وحدهم من أقدموا على هذه التحريمات؛ بل لقد فعل رجالات الكنيسة من قبلهم كل ذلك وأكثر.
ومع ذلك قاوم المثقفون والمستنيرون كل هذه الهرطقات والتجديفات، متجاوزين فتاوى الفقهاء.
وتخيلوا معي.. ما ذا لو صدقنا الفقهاء، وحرمنا طباعة المصحف الشريف والاستماع للراديو والهاتف وحرمنا التصوير واللقاحات الطبية والتلفاز والستلايت ووووووإلخ.. كيف ستكون هي الحياة..!
عادة غريبة وعجيبة.. ما لم يفهموه يحرموه فورا.. !!