بعد تسجيل مخالفات عدة ارتكبها موكب عروسين جزائريين يوم 12 سبتمبر، ألغت بلدية شيل في ضواحي العاصمة الفرنسية باريس حفل الزفاف، وحررت الشرطة بعد الاستعانة بكاميرات المراقبة، 87 مخالفة مالية، قيمتها نحو 8 آلاف يورو، ومن المرجح أيضا سحب 54 نقطة من رخص قيادة السائقين المشاركين في الموكب.
وهذه المرة الأولى التي ينفذ فيها مجلس المدينة مرسومه البلدي، الصادر في أبريل 2017، والخاص بالإدارة السلسة للزيجات المدنية، وذلك بقرار إلغاء مراسم عقد قران العروسين عقابا على تعطيل موكب الزفاف لحركة المرور.
وقد سار موكب العروسين في جولة بأحياء المدينة، حيث تم تشغيل أبواق السيارات بشكل متكرر، مع رفع أصوات الموسيقى وإطلاق الزغاريد، كما قام بعض ضيوف الحفل بإخراج رؤوسهم من نوافذ السيارات خلال سيرها.
جريدة "كابيتال" التي نقلت الخبر، وشبهت تصرفات الضيوف بـ"مسابقة"، نشرت أيضا أن 12 سيارة شرطة تابعة للولاية تدخلت لتفريق الضيوف، فيما أبلغت عمدة المدينة العروسين بأن الزفاف ألغي.
تقول العروس ذات الـ24 عاما، "حاولت التفاوض مع البلدية، عقب إلغاء الحفل، حتى يتسنى عقد القران في موعده دون حضور الضيوف، والاكتفاء فقط بالشهود غير أن طلبي قوبل بالتجاهل، ربما لأننا نحمل الجنسية الجزائرية"، على حد قولها.
اتهام رفضته عمدة مدينة شيل التي أشارت إلى أن "الزواج احتفال، ولكنه قبل كل شيء مراسم يجب احترامها، ولا ينبغي بأي حال من الأحوال أن يسمح بمثل هذه الأعمال الخطيرة".