آراء

مأرب.. انتحار حوثي لخدمة مشروع إيران التوسعي!!

عبدالله فرحان

|
07:41 2021/03/04
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

مارب، منذ شهر وما زالت مستنقع دم ومقصلة تحصد رؤوس اليمنيين لتخلف كوارث بشرية.

على لسان جماعات الحوثي أعلن إيرلو، سفير إيران لدى صنعاء، تدشين معارك اجتياح محافظة مارب وتحريرها من أبنائها، لتكون بوابة النصر لتحرير القدس وفق تصريحاتهم والإشارات الواردة في خطاب زعيم حزب الله في لبنان حسن نصر الله..

ومن ذلك المنطلق المستغبي للجمهور والمستند على مشروع إيران التوسعي الضاغط في المنطقة بهدف المقايضة في صفقات تسويات الملف النووي.. دفعت جماعة الحوثي بعشرات الآلاف من شباب معظم مناطق اليمن نحو معركة مارب مقدمة لهم وعود النصر لتحرير القدس أو الانتقال إلى جنة الخلد التي تنتظرهم ليخلدوا فيها بجوار الإمام الحسين.

مقابل ذلك الاندفاع البشري المهاجم لمحافظة مارب.. أعلنت قبائل مارب وسلطاتها وقيادة الشرعية والتحالف العربي النفير العام لمواجهة الهجمات وخوض معارك الدفاع عن مارب والتعهد بالدفاع عنها أو الموت دون الاستسلام أو التسليم..

معارك الهجوم الحوثية وضعت نصب عينيها هدفا عسكريا مجردا من أدنى اعتبارات للخسائر البشرية والكم الهائل من الأرواح التي ستزهق، وغير مكترثة لما سيترتب على هذه المعركة من كوارث انسانية وغير مبالية ايضا بالتحصينات الدفاعية الكبيرة التي ستعيق بنسبة عالية تتجاوز 70% امكانية تحقيق انتصاراتهم الهجومية والتي تجعل استمرار الهجمات ليست سوى انتحار وموت محقق امام الاعدادات العسكرية والقبلية المستميتة في الدفاع عن ذاتها وعن مارب والمسنودة بطيران التحالف والمدعومة وبقوة بثقل الدرع السعودي الذي يرى في مارب معركته المتقدمة في الدفاع عن سيادته واراضيه السعودية وأمنه واستقراره يتوجب دعمها واسنادها مهما كانت حجم خسائرها العسكرية والبشرية ومهما كانت النتائج المترتبة على معاركها الدفاعية امام هجمات الطوفان الاعمى...

وبالتالي امام استمرار النزق الهجومي الحوثي المندفع نحو الموت وما يقابله لدى الطرف الآخر من استبسال دفاعي وتحشيد بشري واسع التدفق نحو مارب من معظم مناطق اليمن.. فإن مارب قد تحولت وستتحول إلى ساحة موت ومقصلة تحصد رؤوس الكثير من اليمنيين وستخلف كوارث بشرية وانسانية وانقساما مجتمعيا لن تتعافى اليمن من عاهاتها مستقبليا على مدار عقود قادمة.. وهو الامر الذي يضع جماعات الحوثي امام مسؤولية دينية ومجتمعية واخلاقية تستدعي اعادة النظر في معارك مارب وفق رؤية انسانية ووطنية تقتضي سرعة اعلان توقيف معاركهم الهجومية والتي ثبت لهم طيلة اكثر من شهر بانها معارك خاسرة عسكريا..

وفي الوقت نفسه يتوجب على المجتمع الدولي سرعة التدخل العاجل لايقاف كوارث معارك مارب الانسانية...

كما يتوجب ايضا على ابناء اليمن ان يهتفوا جميعا "كفاية حرب كفاية مجازر ودمار".

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية