في خبر صاعق ومفاجئ أعلنت قناة المسيرة التابعة للجماعة الحوثية بيان نعي سلطان زابن أحد ابرز الجلادين التابعين للجماعة والمتخصص في اختطاف وتعذيب النساء اليمنيات وخاصة الصحفيات والنشاطات السياسيات والحقوقيات. بيان النعي جاء دون مقدمات على سبيل المثال نشر اخبار عن الحالة الصحية للهالك زابن لكي تهيئ الاجواء لقبول بيان النعي كي يصبح امرا متوقعا عند العامة والخاصة.
كان الهالك واحدا من ابرز الجلادين الذين استخدمهم الكهنوت طيلة السنوات الماضية لتجنيد الفتيات واستخدامهن في مهام قذرة ابرزها استدراج كبار الشخصيات في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والايقاع بهم في اوضاع جنسية مخلة ومحرجة للغاية، فضلا عن قمع واسكات الاصوات النسائية اليمنية المعارضة لسطوة العصابة الوحشية المدعومة من نظام ملالي ايران والحوزة الشيعية في مدينة قم.
يبدو ان الجماعة الكهنوتية المتوحشة لم تعد بحاجة الى خدمات الهالك زابن، لاسيما وان المرحلة القادمة كما فهمت الجماعة من مصادرها الايرانية ومصادرها الدولية تتطلب الاستعداد لمفاوضات سلام شامل ينهي الحرب العبثية التي فجرتها الجماعة الكهنوتية الايرانية المتوحشة. من الطبيعي ان تتخلص الجماعة من الارث الاجرامي الذي يدينها امام المحاكم الدولية، فسارعت الى التخلص من الهالك زابن لانه اصبح عبئا وكابوسا على الجماعة يجب التخلص منه كونه متهم بقضيا جسيمة تنتهك القانون الانساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الانسان، لذلك فان افضل طريقة لاخفاء خيوط هذه الجرائم الجسيمة ضد الانسانية هي التخلص من مرتكبيها، كي تنجو قيادة الجماعة الكهنوتية من المسائلة والملاحقة القضائية الدولية.
ان فرضية هلاك زابن بمرض فيروس كورونا، مسألة باطلة لأن هذا الوباء لا يقتل الناس بصورة مفاجأة كما هو حال النوبات القلبية والذبحات الصدرية او السكتات الدماغية، كما انه ليس من المعقول ان تجتمع الصدفة وتموت افراح الحرازي مديرة قسم النساء والمساعد الرئيسي للهالك في نفس الوقت الذي هلك فيه زابن. المعطيات والغموض الذي يكتنف هلاك زابن والحرازي يشير الى ان الجماعة قد تخلصت منهما بطريقة سرية وبررت العملية بفيروس كورونا، وكأن هذا الفيروس لا يقتل الا الاشخاص الذين يريد الكهنوت التخلص منهم بالفعل. هذه الواقعة وغيرها من الوقائع الاخرى ستبقى ملفات مفتوحة تطارد الكهنوت في كل زمان ومكان.