في كل حوار مع جماعة الحوثي تكون النتائج هي خلق مشكلة جديدة عند البحث عن حلٍّ للمشاكل المعروفة (الموجودة قيد المفاوضات).
والسبب هو أن جماعة الحوثي لا تستطيع القفز فوق تفكيرها السلالي والطائفي وخارج حدود الأفكار الإيرانية.
المفاوضون الحوثيون يحملون في رؤوسهم الكثير من الأفكار والممارسات التي ما عادت عملية ونافعة. يحملون أفكاراً عنصرية مضادة للإنسان والوطن لا يمكن لليمنين هضمها أو القبول بها ولكن الحوثيين يعتبرونها مليئة بالحقائق التاريخية والحجج الربانية ويبقون كذلك ضمن هذه الدائرة، متمسكين بأفكارهم وحججهم لكنهم في اللقاء التالي نجدهم يطرحون أفكاراً توّلدت من خلال اللقاء (الحوار) السابق وكأن هذه الأفكار هي ملكهم، أي أنهم اكتسبوا أفكاراً جديدة وصاروا يدافعون عنها وكأنها بالأصل هي من بنات تفكيرهم رغم أنها قد لا تتوافق مع طروحاتهم السابقة!
وهذا يعني أن أفكار الحوثي السابقة التي كان يتعامل معها كيقينيات، هي عديمة القيمة أصلا، وتظل المشكلة متركزة في كون الجماعة تركيبتها لا تقبل السلام، وعنصريتها لا تقبل التعايش.