قال غريفيث ما معناه أن اليمن بحاجة الى تسوية شاملة لا مجزؤه، لنقول للمجتمع اعتمدوا شهادته الأخيرة ففيها من الصواب والحقيقة أكثر من لغة الدبلوماسية ومراعاة حساسية كل طرف..
لقد قال غريفيث هنا اقتبس "الأطراف لم تتمكن من الاتفاق. فبينما يصر أنصار الله على اتفاقية منفصلة حول الموانئ والمطار كشرط مسبق لمحادثات وقف إطلاق النار والعملية السياسية، تصر الحكومة اليمنية على تطبيق كافة الإجراءات كحزمة واحدة، بما فيها بدء وقف إطلاق النار.".. هذه العبارة فيها وضوح لا يقبل الشك من أن الحوثي يعرقل ـــ يشترط ويتشرط ويريد يفصل الملف الإنساني عن العسكري والسياسي، يريد الملف الإنساني يموّل استمراره في الحرب، يريد الاستفراد بالسلطة و لا يريد تسوية سياسية تستوعبه كباقي المكونات ...!
يقول غريفيث "وقف إطلاق النار له قيمة إنسانية"؛ فمادام هذا توصيف المبعوث، فإنما يدل ويؤكد على استحالة فصل الملف الإنساني، ففصله قيمة دونية ((قيمة انتهازية استغلالية))..
في مكان آخر يقول غريفيث: "فرض القيود الخانقة على المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة غير مبررة ويجب أن يتم التعامل معها بشكل عاجل".. على أساس أنه يقدم احاطة متوازنة عادلة، وهي في الحقيقة ليست كذلك ،،نعم! لتتدفق المشتقات النفطية إلى الحديدة ولتصل الى من يريدها، لكن مالم يقله غريفيث نقوله نحن ((لتتدفق المشتقات لموانئ الحديدة شريطة أن يتم إيداع عائداتها لحساب خاص لدفع الرواتب الحالية والمتأخرة ولعموم موظفي الجمهورية اليمنية وفقا لكشوفات ديسمبر 2014 وبشكل عاجل كذلك)) ...!
قال أيضا غريفيث في ((خطبة الوداع)): "عانى سكان #تعز 6 سنوات من الحرب. رأينا تقارير صحفية شجاعة تنقل الصورة من قصف متكرر لديارهم وألغام أرضية تعيق وصولهم للمدارس وأماكن العبادة والعمل. لا يجب أن يعيش أي أحد بتلك الطريقة. من المخزي لنا جميعا أن تفاهم تعز المتفق عليه في #ستوكهولم لم يؤد لأي نتائج" يا سيد مارتن من المخزي أن اتفاق ستوكهولم برمته لم يحقق أية نتائج لصالح اليمنيين .
غريفيث من آخر احاطة له.. لقد أصبح فجأة من دبلوماسي إلى قصاص.. فيقول " اليمن حكاية من الفرص التي تم تفويتها. تعلمت من تجربتي مع النزاعات أنه غالبا ما تتوفر الفرص بينما تغيب الشجاعة المطلوبة لاستغلال تلك الفرص. ليس اليمن مختلفا. فكثيرا ما تكرر أن يكون طرف واحد مستعد للتنازل والاتفاق، بينما الطرف الآخر غير مستعد" يا اخي بطّلْ هذه الفلاشات التي قد تفسر كما يحلو للأطراف.. أقول الحقيقة لضميرك أولاً وللعالم ثانياً.. قول من هي الأطراف في فترة مهمتك قدمت تنازلات (أليست الشرعية والتحالف؟ قول ذلك! فلم الحياء من قول الحقيقة) وقول من هو الطرف الذي يرفض وغير مستعد للسلام (أليس الحوثي ومن ورائه؟؟!) نعم..