الفساد العبثي في اليمن بلغ حالة من السوء لم يشهدها اليمن وهو في أحسن حالاته، أما وقد أصبح اليمن يعاني من المجاعة وفيه أكبر كارثة إنسانية في العالم؛ فإن الفساد فيه يعد أبشع من عمليات القتل، التي تحدث في جبهات القتال. ففي جبهات القتال قد يموت المئات أو حتى الآلاف، أما الفساد العبثي فإنه أدى وسيؤدي إلى وفاة مئات الألوف وربما الملايين، ناهيك عن المعاناة والبؤس الذي تعاني منه الغالبية العظمى من الشعب اليمني.
ولهذا يجب على كل متضرر من هذا الفساد، وهم أكثر من 99% من الشعب اليمني، المطالبة بإيقاع أقصى العقوبات بالفاسدين بما في ذلك الإعدام، فهذه العقوبة عادلة قياسا بحجم الجريمة الكبرى التي يرتكبها الفاسدون في هذه الظروف.
وقبل أن نصل إلى تلك العقوبة، التي تبدو غير ممكنة حاليا؛ علينا القيام بحملة على كل المستويات، والتوجه إلى الأمم المتحدة وبالتحديد إلى لجنة العقوبات الخاصة باليمن لإدراج فاسدي اليمن ضمن العقوبات المقرة في قرار مجلس الأمن رقم 2140. فهؤلاء الفاسدون عبارة عن مصاصي دماء لشعب جائع وبائس مثل الشعب اليمني.
إضافة إلى لجنة العقوبات على جميع المتضررين من الفساد التوجه لجميع الدول الغربية وتحديدا الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وغيرها من الدول لمعاقبة فاسدي اليمن بصفتهم مشاركين في الكارثة الإنسانية التي يعيشها اليمن، كما حدث لبعض رموز الفساد في لبنان مؤخرا.