ايرلو والحوثي قصة بداية ونهاية تحكي الكثير من التفاصيل المهمة وغير المهمة لخيبات وانتكاسات وفضائح كثيرة.
كان مجيء ايرلو متخفيا وظهوره بصنعاء مبدئيا إهانة كبيرة للجماعة التي تسوق للناس أباطيل وأوهام وطنيتها ، ثم إن ايرلو ظهر بعدة فعاليات وزيارات لمؤسسات الدولة بما يوحي بكل وضوح بأنه يمثل الحاكم الفعلي لصنعاء والتي غدت حقا وعلى مرأى ومسمع الجميع مستعمرة فارسية .
هكذا كان يظهر بإعلام الجماعة بكل وقاحة دون أقل احترام لأنفسهم ولما يسوقون من كذب ودجل.
وماهو الأهم بأن ايرلو عسكريا ليس فقط مشرفاً على أدواتهم بل يدير حربا جديدة وهي معركة مأرب التي استبسلوا فيها بكل مايملكون وقدموا أكثر الضحايا لهذا التهور والجنون..فتحطمت على صخرة مأرب كل أوهامهم كما تناثرت أشلاؤهم عليها..
في مأرب اليوم أعراس النصر والصمود ..حتى أصبحت عاصمة الروح الوطنية وملتقى السياسيين والإعلاميين والمثقفين جنبا إلى حنب مع المقاتلين الأبطال .. يحضر الوطن بالتضحية والفداء ويضيع مادون ذلك..وهذا ماضخ كثيراً من الأمل في قلوب الجميع بكل مكان فرحا واستبشارا وسعادة لكل ما أبرزه الإعلامي إلى جنب المقاتل من قداسة وشرف المعركة الوطنية ، ومن عظمة من يخضون تحدياتها ومخاطرها ويثبتون للناس هشاشة الحوثي وأن كيده هو وايرلو كان ضعيفا.
مقابل خروج ايرلو من صنعاء بخفي حنين مريضا او ميتا او يائسا ، وتصاعد خلافات حادة بين أجنحة الجماعة على مستحقات ضحايا معاركهم فقد وصلت هذه المعركة الى مايسموه مؤسسة الشهيد..وهذه تعتبر سابقة في خلافات الجماعة الداخلية.. ولاشك بأن مأرب تفضح وتعري الحوثي على كل المستويات.
هنيئا لك يا مأرب هذا الشرف والفخر وهنيئا لنا بك..وهنيئا لكل المقاتلين والإعلاميين الذين انتصروا لك وبك.