شجعت إسبانيا كون نصف تشكيلة المنتخب الأساسية من برشلونة ونكاية في زملائي المدريديين
وتعاطفت مع ميسي في المونديال لأيامه الخوالي مع برشلونة ولحظات السعادة التي صنعها لي كمشجع برشلوني وكي أثبت لصديقي المدريدي أن ميسي أفضل من رونالد
ولكن تشجيع المنتخبات العربية لا يضاهيه إلا متابعة منتخب بلادي اليمن حيث أظل مشدوها ومتفاعلا بكل أحاسيسي و وجداني وبمنتهى الشغف والحماس طيلة أطوار ولحظات اللقاء
في مباريات المنتخبات العربية بالمونديال حالة الشغف التي كانت تنتابني لدى مؤازرة المنتخب الوطني عادت إلي مجددا فثمة شعور يجري بدمي ، وإحساس متدفق مع نبضات قلبي يعكس الانتماء بالوعي واللاوعي لهذه الجغرافيا من الأرض
ما أحوج الجماهير العربية إلى إنجاز وألق عربي في المونديال نكف من خلاله عن المفاضلة بين تشجيع منتخبات لا تنتمي لواقعنا ولا لثقافتنا ، بل أوجدها الفراغ العربي ووجدنا أنفسنا نسد بها هوس الانتماء للأبطال الوهميين
بعد توديع منتخب قطر المنافسات وصعوبة تأهل نسور قرطاج (منتخب تونس ) الآمال قائمة بتأهل الصقور الخضر (منتخب السعودية) للدور الثاني ، في حين يبدو أسود الأطلس الأكثر جاهزية لمقارعة أقوى المنتخبات العالمية بعد الإطاحة بمنتخب بلجيكا ، على أمل أن يسعفنا العمر بتتويج عربي حتى الأرض تتكلم عربي
و كي يكون لأمتي بين الأمم منبر للسيف والقلم
وتتويج في عالم كرة القدم