التاريخ لا يكتب بالنوايا والشعارات الجوفاء، ولا يصنع بالمواقف الخاطئة والمترددة والمهزوزة العمياء، وإنما يصنع بأعمال وأقوال وأفعال ومنجزات الأبطال والعظماء والوطنيين والمخلصين والشرفاء ويدنس بأفعال وأقوال وممارسات الخونة والمنتفعين والجبناء والعملاء.
فلا يمكن لرجال السياسة الهاربين من أرض الوطن أن يصنعوا التاريخ بالمغالطات والمكايدات والمماحكات السياسية من فنادق الرياض وقطر والقاهرة وتركيا، ولا يمكن لرجال الدين الفارين من أرض الوطن ومن ميادين الجهاد والمعارك المقدسة أن يصنعوا التاريخ بالخطب الدينية وبكثرة المواعظ والحديث عن الجهاد ومكانة المجاهد من على منابر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعى المختلفة، ولا يمكن لرجال الإعلام وأصحاب الأقلام الماجورة أن يصنعوا التاريخ بالكلمات المغلوطة والمزورة ولا بالعبارات المشبوهه والمنحرفة والمزيفة.
التاريخ يصنع بالثبات على أرض الوطن والدفاع والذود عنه وحماية كرامته وسيادته وأمنه واستقراره والعمل على نهضته وتقدمه وازدهاره ومشاركة الشعب بحالات معيشته ومراحل حياته.
التاريخ يصنعه الرجال الأبطال الثابتون على الحق والمتمسكون بالمبادئ والثوابت الوطنية في كل اللحظات والمحطات التاريخية، أمثال الزعيم الشهيد القائد علي عبدالله صالح الذي سطر بتفانيه واخلاصة وانتمائه الوطني صفحاته الناصعة بكل شجاعة منذ أول يوم تولى فيه السلطة والمسؤولية، وهو حامل كفنه، ومروراً بمنجزاته ومعجزاته الوطنية والجمهورية والوحدوية والتنموية التى لا تعد ولا تحصى، حتى لقي ربه شهيدا في ساحة البطولة والكرامة والشرف والمواجهة .