عملية توحيد الصفوف والاصطفاف الوطني ليست اتفاقيات ورقية ولا توافقات كلامية ولا عمليات إعلامية وصورا في المواقع الإلكترونية والقنوات التلفزيونية، وإنما هي خلاصة إتفاق وتوافق ناتج عن قناعة خالصة ورغبة تامة في إنهاء مرحلة التمزق والاختلاف والبدء بمرحلة التوحد والتلاحم والاصطفاف.
ولهذا فإنه لا بد أن تقابل دعوات التوحد والاصطفاف في كل أنحاء الجمهورية بشكل عام وفي مدينة تعز بشكل خاص بأعمال وخطوات إيجابية تعزز من لم الشمل وتزيد في تقويته وتثبيته.
ومن هذه الخطوات على سبيل المثال لا الحصر تسخير كل الجهود والطاقات لإنجاح هذا المشروع الوطني وإزالة كل العقبات والصعوبات التى تعترض طريقة وتصحيح الاختلالات في المؤسسة العسكرية والأمنية وتسليم وإحالة المتهمين والمطلوبين في قضايا جنائية أو سياسية إلى النيابات والمحاكم المختصة وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين والحزبيين والاعلاميين وجبر ضرر المعتدى والمجني عليهم والمغدورين وتعويضهم عما لحق بهم وإخلاء المكاتب الحكومية ومنازل المواطنين والسياسيين من المسلحين وتسليمها لأصحابها وإتاحة المجال للانشطة الحزبية والجماهيرية التى لا تسيء للآخرين.
ولا تؤدي إلى زرع العداوة وشق الصف الجمهوري وعدم استخدام المنظمات والجمعيات الإنسانية كرابطة الجرحى وجمعية أسر الشهداء في الاعمال السياسية والإدارية وتسخيرها لتحقيق المصالح الحزبية وحماية مقرات الأحزاب والمكونات السياسية وتجريم الاعتداء عليها ومعاقبة كل من يحاول المساس بها أو الاعتداء عليها أو كل من يحاول تمزيق الصف بأفعال عدائية بأشد العقوبات التى تضمن عدم تكرارها وتكون رادعاً لكل من تسول له نفسه ارتكاب ما يماثلها.