بعث الأخ أحمد علي عبدالله صالح برقية شكر جوابية لأعضاء اللجنة العامة والدائمة والأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام وكل قيادات وقواعد المؤتمر في الداخل والخارج وأعضاء مجلسي النواب والشورى والقيادات والشخصيات الاجتماعية وكل شرفاء الوطن من جميع الأحزاب والقوى السياسية، وذلك رداً على برقيات التهاني التي تلقاها منهم بمناسبة العيد السادس والخمسين لثورة الـ 14 من أكتوبر المجيدة.
وعبر الأخ أحمد علي عبدالله صالح عن شكره وتقديره للمشاعر الصادقة والنبيلة التي عبر عنها المهنئون في برقياتهم، والتي تعكس مدى وفائهم.
وتقدم بالتهنئة لهم ولجميع أبناء الشعب بهذه المناسبة الوطنية الغالية على قلوب الجميع، والتي تمكن خلالها اليمنيون من طرد المحتل البريطاني بعد ثلاثة عشر عقداً من الاحتلال لجزءٍ غالٍ من الوطن، توّجها الثوار الأحرار بالانتصار وطرد آخر محتل في الثلاثين من نوفمبر 1967 م.
ودعا الأخ أحمد علي عبدالله صالح الجميع إلى استلهام دروس هذه المناسبة الوطنية العظيمة في التضحية والبذل من أجل الوطن والشعب، والحفاظ على مكاسبها الكبيرة والابتعاد عن كل ما يدعو للفرقة والشتات وتضميد الآلام والجراح التي خلفتها الصراعات والحروب.
وأشار إلى واحدية الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر ومشاركة جميع أبناء الشعب في الدفاع عنها وتقديم الغالي والنفيس، لنيل الحرية والكرامة والاستقلال، حيث شارك أبناء المحافظات الجنوبية في الدفاع عن ثورة 26 سبتمبر الخالدة، كما شارك إخوانهم من أبناء المحافظات الشمالية في دعم وإنجاح ثورة 14 أكتوبر التي اندلعت شرارتها من جبال ردفان بقيادة البطل الشهيد راجح بن غالب لبوزة.
سائلاً المولى عز وجل الرحمة والخلود لشهداء الوطن الأبرار، أبطال ثورة سبتمبر وأكتوبر الخالدة الذين رووا الأرض الطاهرة بدمائهم الزكية، كي ينال الوطن استقلاله، وينعم أبناؤه بالرخاء والأمن والاستقرار والحرية.