عرقلت مليشيات الحوثي اجتماع مشترك للجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة للمرة الثانية دعا إليه رئيس اللجنة الجديدة الجنرال الهندي أباهجيت بحضور ضباط الارتباط باللجنة الثلاثية المشتركة وفقا لماتم الاتفاق عليه في الاجتماع السادس.
وتحججت المليشيات في عرقلتها للاجتماع بعدم الالتزام بوقف إطلاق النار، وهو ما اعتبره مراقبون مناورة مكشوفة وعذر اقبح من ذنب.
ففي الوقت الذي تعزز مليشيات الحوثي بالسلاح والعتاد والمقاتلين الى بيت الفقية وزبيد والجراحي وتقصف بالهاونات والاسلحة المتوسطة حيس والتحيتا وتحاول أن تطل برأسها على شواطئ الساحل الغربي من الفازة، هناك متنطع من اوساط هذه المليشيات يتحدث عن هدنة ووقف لاطلاق النار، دونما احترام للعقول أو لجنة الرقابة الأممية التي رصدت ورُفع لها قرابة عشرة آلاف خرق، ناهيك عن منازل المواطنيين في المناطق المحررة التي باتت منقوشة بقذائف الحوثي المدفعية ورصاصاته الغادرة .
ليست المرة الأولى التي تعرقل فيها مليشيات الحوثي اجتماعات لجنة إعادة الانتشار ,لكن هذا العذر هو الأول من نوعه ,فقد سبق أن حاولت المليشيات العرقلة بسبب مكان الانعقاد ورفض دخول مناطق سيطرة القوات المشتركة.
وشدد المراقبون على ضرورة رفع كل العراقيل الحوثية الى مجلس الامن وعرض ما تم تقديم التنازل بشأنه لإنجاح سبع جولات سابقة ,لضمان تمييز المعرقل من غيره ,لا إلقاء الحمل على الحديدة التي تعيش انعدام تام للسلام بسبب التذبذب في تسمية المخطئ.
وأكد المراقبون على ضرورة تزمين أي اتفاق مع المليشيات وطرح خيارات الحسم العسكري أمراً واقعاً لضبط بوصلة الحوثي التي تراقص الطرف الدولي ويراقصها في الحديدة .