فيما كنا نحفل بخروج الأسرى والمحتجزين على مدى الأيام الثلاثة الماضية في اليمن، كانت المنطقة تشهد اندلاع صراع جديد في السودان، وكانت العائلات هناك تفقد المزيد من أحبائها.
وهناك الحرب مستمرة في أوكرانيا، وأعمال عنف في ميانمار.
ما بين الفرح في مكان والحزن في آخر، تحدث المفارقة التي لم يكن ليتمناها أحد.
هذا العالم لم يكف عن النزاعات يومًا؛ ففيما تُطفأ في مكان، تُشعل في آخر!
كأن الشيطان من يحكم هذا العالم.
أينما توجد الحروب والصراعات هناك يوجد الشيطان وجشع وكراهية وحقد وعنف الإنسان.
فمتى ينتصر الإنسان بأن يهزم أهواءه ورغباته أولًا؟
ومتى ينجح الإنسان بانتصاره لقيم الخير؟
ومتى يُهزم الشيطان؟
هذا حديث أقرب للوعظ، لكنها مفارقات وأسئلة حقيقية وجوهرية في قلب الحياة.
الكراهية كالظلمة لا وجود لها إلا لأن الضوء غائب. الحب إذ يغيب تظهر الشرور جميعًا.
الحب هو صخرة الإنسان وملجأه وإيناسه ودفؤه.
الحب ليس شيئًا ساذجًا كما ستعتقد للوهلة الأولى يا صاحبي.
الحب في داخلك كنز وجوهر، وهو أساس الحياة.
فما الطريق؟ وأين؟